اهم نقاط المقالة
- متوسط توقعات الفائدة في الدوت بلوت بدون تغيير لعام 2018.
- الدولار الامريكي لم يستفد بعد القرار. قمنا بالحديث عن زوج النيوزلندي والامريكي قبل ايام.
قام البنك الفدرالي الامريكي برفع معدل الفائدة في الولايات المتحدة بربع نقطة وقد تم تعيينه عند مستوى 1.25-1.5 بالمئة. هذا وقد سعرت الاسواق تغيير السياسة النقدية قبل القرار بشكل واضح من خلال سوق العقود الاجلة في الولايات المتحدة.
عند النظر على ملخص توقعات اللجنة المرافق لبيان السياسة النقدية، من الممكن مشاهدة رفع توقعات النمو الاقتصادي، تراجع معدل البطالة خلال الاعوام المقبلة وثبات مؤشر نفقة الاستهلاك الشخصي الاساسي (المؤشر المفضل للفدرالي من اجل تعقب التضخم) مقارنة بتوقعات اللجنة من سبتمبر المنصرم. في الحقيقة وعند النظر على هذه البيانات، من الممكن تفسير وجهة نظر الفدرالي على النحو التالي: ازدياد قوة النمو الاقتصادي وهبوط معدل البطالة لن يكون كاف من اجل دفع التضخم الاساسي الامريكي الى الاعلى وبلوغ مستوى 2 بالمئة للمؤشر المفضل على البنك خلال الاعوام المقبلة. هذا الامر هو من احد الاسباب الرئيسية والتي كانت سببا في خمول عائدات سندات الخزينة الامريكية طويلة الاجل. في الحقيقة، قد يلعب خمول التضخم الامريكي وازدياد قوة الاقتصاد لصالح سوق الاسهم في الولايات المتحدة عن النظر الى المستقبل – متوسط المدى.
ترى اللجنة ان تواصلها مع الاسواق من الاهم خصيصا عندما تحدثت جانت يلن خلال المؤتمر الصحفي وقد صرحت ان تراجع منحنى العائدات في الولايات المتحدة غير مقلق للمستثمرين. تراجع المنحنى هو من اهم ما يدور في الاسواق هذه الايام. من الجدير ذكره ان تراجع منحنى العائدات يعتبر من اهم المؤشرات الاقتصادية في توقع الدورة الاقتصادية لكن، من المهم اخذ البيانات الاقتصادية الامريكية بالحسبان. تقدم الاقتصاد الامريكي هذه الايام امر لا يجب تجاهله في الاسواق، اما الشكوك حول التضخم المستقبلي، فقد ادت الى تراجع العائدات على الاصول طويلة المدى في الولايات المتحدة.
الدولار الامريكية لم يستفد كثيرا بعد قرار الفائدة الامريكي. بيان السياسة النقدية لم يجدد الكثير على توقعات اللجنة المستقبلية حول التضخم بل من المهم ايضا ذكر تصويت اعضاء اللجنة في هذا السياق. في بيان الدوت بلوت (مرفق)، قام اثنين من اعضاء اللجنة بالتصويت على عدم رفع الفائدة في الولايات المتحدة خلال اجتماع البارحة. الاول كان كاشكاري الذي شدد في الماضي على رغبته بعدم تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة، اما المنضم الجديد له فقد كان ايفانس من بنك شيكاغو. انضمام الاخير قد يكون من اهم التغييرات – لا الحصر- التي يجب اخذها بعين الاعتبار من قرار البارحة.
قمنا بالحديث في السابق (قبل قرار البارحة) عن تحركات الدولار الامريكي في سوق العملات وقد تطرقنا لتحركات الاخضر الامريكي مقابل الدولار النيوزلندي يوم السادس من ديسمبر في هذه المقالة.