كان يتوقع بأن يكون النمو في منطقة اليورو خلال الربع الثالث من 2017 بزيادة 0.5% عن الربع الثاني. في هذا الصدد، أصدر مكتب Eurostat تقييم أولي للنمو في الدول الـ 19 التي تستخدم اليورو عند 0.6%، أعلى بقليل من التوقعات. الرقم، بشكل طبيعي، هو تجميع للنمو في 19 اقتصاد مختلف يواجه كلٌ واحدٍ منها تحديات وفرص مختلفة.
تظهر البيانات زيادة بنسبة 2.5% للربع الثالث على الأسس السنوية، ولكنه يمثل تباطئ لإقتصاد منطقة اليورو مقابل معدل النمو خلال الربع الثاني والذي عدل بشكل تصاعدي إلى 0.7%.
تتوفر بيانات جزئية عن الدول الأعضاء في منطقة اليورو وتكشف بأنه مقارنة بالربع الثاني، فإن النمو قد تباطئ في فرنسا وإسبانيا وبلجيكا، ولم يتغير في النمسا وتحسن في لاتفيا.
من الناحية التاريخية، بين عامي 1995 و 2017، كان معدل النمو الربع سنوي في منطقة اليورو عند 0.38%، مع معدل انكماش قياسي عند -3% خلال الربع الأول من 2009، وأكبر توسع ربع سنوي كان عند 1.3% في الربع الثاني من 1997، من أجل وضع الأرقام في المنظور الصحيح.
على الأسس السنوية، فإن معدل التوسع الحالي عند 2.5% هو الأفضل في المنطقة منذ الربع الأول لعام 2011.
وضع البطالة في منطقة اليورو يستمر بالتحسن، ولكن بتفاوتات إقليمية قوية هو الآخر. معدل البطالة تراجع إلى 8.9% والذي يعتبر الأدنى منذ يناير 2009. المعدل الآن ما دون المعدل طويل الأجل بالنسبة للمنطقة والذي يقف عند 9.77% (1995-2017). ولكن، ما تزال اليونان تشهد معدل بطالة مرتفع عند 21%، وفي إسبانيا عند 16.7%، ولكن عدد كبير من الأشخاص في هذه الدول تمكن من العمل خلال العام حتى الإعلان عن بيانات بنسبة 2.4% في كلا الدولتين. من الناحية الإيجابية، تمكن الإقتصاد اليوناني من العودة إلى النمو خلال الربع الأول من 2017، وفقً لوكالة الإحصاءات الوطنية Elstat. انكمش الإقتصاد اليوناني بنسبة 1.1% خلال الربع الرابع من 2016، ولكنه نمى بنسبة 0.4% خلال الربع الأول من 2017.
ما يزال التضخم في منطقة اليورو ما دون المستهدف (2%) عند 1.4% في شهر أوكتوبر، بعد أن تراجع من 1.5% في شهر سبتمبر.