اهم نقاط المقالة:
- الاتفاق على العلاقة التجارية بين المملكة المتحدة واوروبا سيكون مهم من اجل توقع تحرك الأسواق.
- كل الانظار مسلطة على الحكومة البريطانية بقيادة ماي يوم الرابع من ديسمبر. واجتماع المفوضية الاوروبية بعد ذلك.
- الاسترليني مقابل الدور الامريكي يقترب من خط ترند مهم قمنا بالحديث عنه سابقا.
من المقرر ان يجتمع رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الرابع من ديسمبر. جل الحديث سيكون عن تقدم الطرفين بما يتعلق بالمفاوضات الاوروبية البريطانية حول انفصال المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي. تشير انباء غير رسمية، الى انه لن يتم الكشف عن مبلغ الانفصال بين الطرفين بعدما وافقت رئيسة الوزراء البريطانية دفع ما لا يقل عن 40 مليار باوند في السابق. في الحقيقة، يبدو ان امكانية نشر او عدم نشر المبلغ النهائي تدل على رغبة الحكومة البريطانية وعزمها على الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي من اجل التقدم لمفاوضات تجارية وتفادي ضغوطات داخليه، بالاخص عند الحديث عن عدم ركود الجور السياسي في المملكة المتحدة بقيادة تيريزا ماي. يذكر ايضا الى ان الرابع من ديسمبر سيكون الموعد النهائي للممكلة المتحدة من اجل تقديم حجم المبلغ المستحق قبل اجتماع المفوضية الاوروبية المقرر لاحقا يوم الرابع والخامس عشر من ديسمبر.
عند النظر على التقلبات الاخيرة، قد تعطي الاسواق اهمية للمفاوضات الاوروبية بريطانية وقد يحظى هذا الامر حصة الاسد مقابل البيانات الاقتصادية في بريطانيا. قد يكون يوم الرابع من ديسمبر من اهم الاحداث المهمة لمتداولي الجنيه الاسترليني ولمتداولي سوق الاسهم البريطاني عن طريق المؤشر FTSE 100. عند الحديث عن العملة البريطانية، من المهم ذكر السياق وطبيعة مضاربة الاسواق على اي تصريح رسمي بين الطرفين من اجل التمهيد لاجتماع المفوضية الاوروبية بعد هذا الاجتماع الذي سيجمع ماي ويونكر. عند النظر على تسلسل الاحداث خلال الاشهر الاخيرة، يبدو ان التعديل على مبلغ الانفصال يلعب دورا مهما في تفسير مدى رغبة ماي ورفاقها للمضي قدما نحو العلاقة التجارية بين البلدين. ففي البداية، كنا قد سمعنا عن عدم رغبة المملكة المتحدة في دفع المبلغ المستحق منها وفق وجهة نظر الاتحاد الاوروبي، وفي غضون اشهر بدأت الحكومة البريطانية برفع هذا المبلغ الى 20 مليار جنيه ومن ثم مضاعفته ليصل الى 40 مليار جنيه استرليني. الاتحاد الاوروبي يرغب بمبلغ يزيد عن هذا المبلغ واخر الانباء تشير الى امكانية عدم الافصاح عن المبلغ النهائي بين الطرفين.
عند النظر على تقلبات زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الامريكي، يمكن مشاهدة اقتراب الزوج لمستوى فني من المهم مراقبته. قمنا بالحديث عن تقلبات الزوج في الماضي يوم الـ 25 من اكتوبر وقدرته على الدفع الى الاعلى من خلال هذه المقالة. الايام القريبة ستكون مهمة لمتداولي الاسترليني واي تصريح من قبل الطرفين قد يكون قادرا على دفع الزوج خارج نطاق المبنى الفني الذي تحدثنا عنه في السابق (الى الاعلى او الاسفل). زمام الامور باتت في ملعب صانعي القرار في كل من الاتحاد الاوروبي والممكلة المتحدة. متدالو الاسواق المالية بانتظار كل جديد الايام المقبلة.