يقع إقليم كاتالونيا الإسباني على الحدود مع فرنسا. وهي منطقة مزدهرة جداً ولها لغتها الخاصة. يحكم المنطقة برلمان مستقل، في الوقت الذي تعتبر فيه جزء من دولة إسبانيا. لفترة طويلة، كان هناك حركة وطنية في كاتالونيا تسعى للإستقلال من إسبانيا، ولكنها ترغب بالبقاء في الإتحاد الأوروبي. هذا الفصيل تولى السلطة بالتفويض المجمع عام 2015.
الرغبات القديمة للوطنيني الكاتالونيين للإنفصال ولكن مع استمرار العضوية في الإتحاد الأوروبي قادة الحكومة الإسبانية إلى الإشارة إلى أن إسبانيا لن تقبل بشكل آلي بأن تنضم سكوتلندا المستقلة إلى الإتحاد الأوروبي خلال الإستفتاء على استقلال سكوتلندا عن المملكة المتحدة. في هذه الحالة، تم رفض الإستقلال السكوتلندي من قبل الناخبين.
قامت الحكومة الكاتالونية مؤخراً بإجراء تصويت على الإستقلال (يوم الأحد 1 أوكتوبر) حيث دعم 90% من الذين أدلوا بأصواتهم استقلال كاتالونيا. كان الإستفتاء مثير جداً للجدل وأجري على الرغم من أمر محكمة من السلطة الإسبانية بعدم إجراءه. الطلب من السلطات الإسبانية كان أن يتم تجاهل التصويت، وبالتالي، قدر أن تكون المشاركة عند 43% مع مطالب كبيرة للمخالفات في التصويت في الأماكن التي عقد فيها. أجري التصويت على الرغم من إجراءات الشرطة (الوطنية) لمنعه، ما أدى إلى مشاهد بشعة ومواجهات وجرحى بين الشرطة والشعب. أدانت السلطات الإسبانية التصويت على أنه غير دستوري وتعهدت بعدم الإعتراف به.
كان هناك مظاهرات كبيرة في عاصمة المنطقة، برشلونا، لصالح البقاء جزء من إسبانيا. قائد الحكومة الكاتالونية "كارلوس بيوجديمونت" تعهد بالإعلان عن الإستقلال من جانب واحد خلال 48 ساعة من التصويت، ولكنه لم يحترم ذلك التعهد. ومن المقرر أن يلقي بياناً اليوم في البرلمان الكاتالوني.
ردة الفعل على التصويت في الخارج كانت صامتة مع اعتبار الكثيرين أن هذا الأمر شأن إسباني. ولكن، الحكومة الفرنسية أعلنت بأنها لن تعترف بكاتالونيا المستقلة، الأمر الذي سوف يمنعها من عضوية الإتحاد الأوروبي. بعض الأعمال التجارية في المنطقة أعلنت بأنه في حال إعلان المنطقة استقلالها، فإنها سوف تنقل مقراتها إلى أماكن أخرى في إسبانيا.
صرحت الحكومة الإسبانية بأن لديها السلطة لتعليق الحكومة المفوضة في كاتالونيا، إن دعت الحاجة، وفرض حكم مباشر من مدريد.