كانت الحركات العدائية من جهة كوريا الشمالية الدافع وراء قيام رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، بالدعوة إلى انتخابات عاجلة والتي عقدت يوم الأحد. التوترات القائمة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية دفعت بكوريا الشمالية للقيام بعمل سلسلة اختبارات الأسلحة النووية السرية وإطلاق صواريخ طويلة الأجل نحو البحر في إجراءات اعتبرت من بقية العالم على أنها استفزازية للغاية. مسار إثنين من هذه الصواريخ انطلقت فوق المنطقة اليابانية، ما أطلق تحذيرات هجوم جوي.
قال السيد آبي بأن الإنتخابات الجديدة لازمة لكي تعطيه الصلاحية للتعامل مع الأزمة وأنه الآن يسعى لتغير الدستور الياباني الموضوع بعد الحرب العالمية الثانية والذي يمنع الدولة بشكل كبير من امتلاك قدرات عسكرية. تمتلك اليابان قوة دفاعية، ولكن آبي يسعى لتقويتها في وجه الوضع مع كوريا الشمالية. يخطط آبي لمناقشة التحرك مع الرئيس الأمريكي الذي من المقرر أن يزور اليابان في شهر نوفمبر والرئيس الروسي فالديمير بوتين، بالإضافة إلى غيرهم من القوى العالمية، من أهمها الصين.
حزب الديمقراطيين الأحرار الحاكم في اليابان، وشريكه، إئتلاف كوميتو، حصل على 315 مقعد من أصل 465 مقعد في مجلس النواب الياباني بعد انتخابات يوم الأحد. هذه النتيجة تمنحهم السلطة لتعديل الدستور الياباني. حزب السيد آبي كذلك يسيطر على مجلس الأعيان، ولكن يحتاج التغيير في الدستور إلى طرح استفتاء للشعب الياباني.
قوة سلطة السيد آبي مدعومة من مخاوف بشأن سلوك كوريا الشمالية، ولكن كذلك بسبب استمرار الخلاف في صفوف المعارضة.
سوف تمكن إعادة انتخاب الحكومة من استمرار برنامج الإصلاح الإقتصادي المعروف بإسم "آبينوميكس" والذي يهدف إلى تحفيز الإستهلاك المحلي في اليابان، وإيقاف عقود من الإنكماش في الإقتصاد الياباني. يهدف البرنامج إلى دعم الإنفاق الحكومي، في الوقت الذي يطبق فيه إصلاحات اقتصادية تهدف إلى جعل الإقتصاد الياباني أكثر تنافسية.
الدولار الأمريكي يعادل حالياً 113.69 ين.