هذا النوع من المقالات يجب أن يأتي مع تذكير بتحذير ديزرائيل بشأن الكذب، الكذب والإحصاءات الملعونة، بحسب ما أعتقد. في زمن ديزرائيل، كان العاطلون عن العمل هم الذين يرغبون بالحصول على عمل ولكنهم غير قادرين على العثور عليه، مبدأ بسيط. هذه الأيام، الحكومات في العديد من الدول قامت بتعديل مصطلح البطالة لكي يستثني أعداد كبيرة من الأشخاص الذين قد يعتبرون أنفسهم إما يعملون بعمل غير كافي، أو أنهم فعلياً عاطلين عن العمل. لكي تعتبر من العاطلين عن العمل اليوم، عليك أن تكون مسجل أنك كذلك، وأن تقوم بالبحث عن العمل بشكل نشط.
عند أخذ هذه المحاذير بالحسبان، فإن البطالة في المملكة المتحدة تراجعت إلى انخفاض قياسي لم تصله منذ 42 عام. الرقم الرسمي للبطالة جاء عند 4.4%، وهو أفضل أداء منذ العام 1975. التراجع في التقدير كان 57000 خلال الأشهر الثلاثة حتى شهر يونيو (على الرغم من أنه ما دون حساسية التقدير والتي لديها معدل خطأ +/- 100000). رسمياً، عند 75.1% فإن مستوى العاملين هو الأعلى منذ العام 1971- القراء الدقيقين يقدرون بأن البطالة يجب أن تكون 100% ناقص 75.1%، وهو لا يساوي 4.4%، كما يقال، العبرة في التفاصيل.
زاد معدل الدخل الأسبوعي البريطاني بنسبة 2.1% خلال العام حتى شهر أغسطس، والذي يعتبر تحسن طفيف عن مستوى 2% خلال الشهر السابق، ولكن، مع كون التضخم عند 2.6% (رسمياً)، فإن هذا يعني أن القوة الشرائية ما تزال في تراجع.
وفقاً لمكتب الإحصاءات الوطنية، فإن القوة العاملة الريطانية الحالية هي 32.07 مليون شخص و 338000 شخص وجدوا عملاً خلال الأشهر الإثني عشر بين يونيو 2016 و يونيو 2017.
إن كنا سوف نصدق البيانات، عندها تكون المملكة المتحدة قد وصلت إلى "التوظيف الكامل"، والذي عادة ما يعتبر مستوى بطالة ما دون 5%. من المفترض أن يعني هذا الأمر بأن الرواتب يجب أن ترتفع أكثر من التضخم، حيث أن على أصحاب الأعمال المنافسة من أجل الحصول على الموظفين الجدد. ولكن، مع كون العديد من الموظفين يعملون بساعات محدودة، أو بعقود "ساعة صفرية"، فإن الوضع ليس كذلك.