احصائيات البطالة الأمريكية الحالية، عن الشهر الماضي، تشير إلى أن البطالة في الولايات المتحدة تراجعات إلى مستوى ما قبل الأزمة المالية العالمية التي بدأت في 2007-08. الرقم الأمريكي الرسمي بالنسبة للبطالة يشير إلى أن 4.5% من القوة العاملة الأمريكية مسجلة كعاطلين عن العمل ويبحثون عن عمل. الرقم تحسن عن مستوى شهر فبراير الذي كان عند 4.7% وهو أدنى مستوى للبطالة منذ شهر مايو عام 2007.
ولكن التراجع يأتي في وجه رقم ضعيف لإنشاء الوظائف الجديدة لشهر مارس. شهد مارس إضافة 98000 وظيفة جديدة والذي كان نصف الرقم تقريباً الذي توقعه المحللين، والذي يساوي تقريباً نفس المستوى الذي شهدته أول شهرين من العام عندما تجاوز رقم إنشاء الوظائف علامة 200000 لكلا الشهرين.
القراءة بالنسبة لمن لديه عمل، أو يبحثون عن عمل بشكل نشط، ما تزال ثابتة عند 63%. رقم البطالة يعتبر حالة "التوظيف الكامل" والذي يعرفه بعض الإقتصاديين عن أنه أي رقم ما دون عتبة 5% للبطالة.
إنشاء الوظائف الضعيف عن شهر مارس يعود بشكل جزئي إلى فصل الشتاء والذي شهد عواصف كبيرة في شمال شرق أمريكا وتراجع درجات الحرارة والذي جعل توظيف العاملين الخارجيين أقل. مع تنامي الفئة السكانية الأمريكية في سن العمل، يحتاج الإقتصاد إلى إنشاء ما بين 75000 إلى 100,000 وظيفة شهرياً لكي يبقى كما هو.
احصائيات التوظيف لا تأخذ بالحسبان الناس الذين يعملون بدوام جزئي والذين يرغبون بالعمل بدوام كامل، ولا يعتبرون الأشخاص الغير مسجلين على أنهم يبحثون عن عمل، ضمن العاطلين عن العمل. يعتقد المحللين بأن رقم الوظائف الأخير (الضعيف نسبياً) سوف يعيق سياسة البنك الفدرالي تجاه رفع أسعار الفائدة أكثر هذا العام. يتوقع أغلبية المحللين زيادة 0.25% مرتين على سعر الفائدة الرئيسي قبل نهاية 2017.