هناك الكثير من الحيرة فيما يتعلق بالتعريفات في المملكة المتحدة بسبب الخروج من الإتحاد الأوروبي. حجم أنصار مقولة "الإتحاد الأوروبي بحاجة لنا أكثر من حاجتنا لهم" هي حقيقة أن المملكة المتحدة لديها عجز تجاري مع الإتحاد الأوروبي وبأنه في حال قامت المملكة المتحدة بفرض تعريفات على الواردات الأوروبية (كما هو مطلوب وفقاً لقوانين منظمة التجارة الدولية) فإن الخزينة سوف تحصل على فائض ضخم. بالطبع، يحتاج الإتحاد الأوروبي لفرض نفس التعريفات على الصادرات البريطانية، ولكنهم يدعون بأن الميزان لصالح المملكة المتحدة (هذا الأمر يتجاهل الخدمات التي تصدرها المملكة المتحدة للإتحاد الأوروبي، بالطبع).
وزير الخزينة الأمريكي الجديد، ستيف مونشين، أشار إلى الرغبة بالتخلي عن التجارة الحرة واللجوء إلى الضرائب "الحمائية" على الواردات إلى الولايات المتحدة: "نحن نفكر بالموضوع بشكل جدي، هناك أفق معينه لهذا الأمر نحن قلقون بشأنها، وهناك أفق أكيدة تعجبنا". في حال اتبع هذه السياسية، فإنها سوف تعكس عقود من العمل نحو التحرر التجاري (في النهاية، حجر الأساس في العولمة) والتي تهدف إلى دعم التجارة (والوظائف) من خلال تقليل الحواجز على التجارة بين الدول. في حين أن السيدة / ماي أمينة على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، فقد "كانت واضحة جداً" من أن المملكة المتحدة سوف تسعى للحصول على صفقات تجارة حرة حول العالم، وبالتالي تقبل نظرية أن الحواجز أمام التجارة تقلل التجارة والتوظيف – في نقطة يفهمها مؤيديي الخروج بشكل جيد.
كما وعد "مونشين" كذلك بإصلاحات ضريبية "كبيرة جداً" سوف يكشف عنها قبل عطلة الكونغريس في شهر أغسطس، تهدف إلى دعم النمو الأمريكي. واشار إلى أن مزيد من "إزالة التشريعات" و الخفض الضريبي من الممكن أن تدعم الناتج القومي الإجمالي بنسبة 3% في وقت مبكر بحلول نهاية العام القادم. "نحن ملتزمون بتمرير الإصلاحات الضريبية، وسوف يكون الأمر ضخماً، سوف تركز على خفض الضرائب على الدخول المتوسطة وتبسيط وجعل الضرائب التجارية منافسة لبقية العالم". التعهد بزيادة 3% في النمو أكثر تحفظاً من الوعد بزيادة 4% والذي قدمه رئيسه خلال ترشحه في الإنتخابات.
تحركت أسواق الأسهم إلى ارتفاعات قياسية منذ انتخاب دونالد ترامب والمستثمرين رحبوا بتصريحات مونشين، ويتوقعوا بأن السياسة سوف تدعم أرباح الشركات (والتي لها تأثير مباشر قليل على العوائل من الطبقة المتوسطة، بالطبع، ولكن من المفترض أن يتردد صداها لدى المليارديرات في إدارة ترامب).