يعتبر بنك Monte dei Paschi أقدم بنوك العالم الناجية. تأسس البنك عام 1472، أي قبل 20 عام من إكتشاف كولومبوس للولايات المتحدة، و ما يزال ثالث أكبر بنك في إيطاليا. سعرى البنك لتجميع مبلغ 5 مليارات يورو من المستثمرين في القطاع الخاص لضمان السيولة واستمرارية البقاء في وجه ميزانية عمومية تزخر بالقروض والتي يبدو بأنها من غير المحتمل أن تسدد.
وفقاً للبنك الأوروبي المركزي، المبلغ اللازم لضمان مستقبل البنك، أعلى مما كان يعتقد في البداية، وهو عند 8.8 مليار يورو.
طلب بنك Monte dei Paschi من البنك الأوروبي المركزي الموافقة على "إعادة رسملة وقائية" والتي تسمح بتحويل "السندات الصغيرة" في البنك إلى أسهم في البنك. كما أن البنك توجه كذلك بطلب المساعدة من الحكومة الإيطالية، والتي وافقت مؤخراً على اقتراض مبلغ 20 مليار يورو لمساعدة القطاع المصرفي الإيطالي.
حركة إعادة الرسملة الوقائية سوف تكون مثيرة للجدل، لأن السندات الصغيرة عادة ما تكون مملوكة من قبل المستثمرين الصغار، وليس من قبل المؤسسات الإستثمارية، في حين فشل البنك في النهاية، فإن هذه الإستثمارات سوف تكون في خطر. ولكن الحركة سوف تسمح للدولة بالحد من هذه الخسائر تحت القواعد في الإتحاد الأوروبي وأن تقوم بشراء أسهم البنك أو السندات في السوق المفتوحة. ما يزال البنك الأوروبي المركزي يعتبر بنك Monte dei Paschi قادر على السداد، وبالتالي على الأغلب أن يتم تجنب خطة إنقاذ كاملة إن تمكن البنك من الحصول على الدعم الحكومي (والذي يبدو محتملاً). ولكن، التداول بأسهم البنك تعلق حتى يتم توضيح هذا الموضوع.
ما يزال من غير المعروف إن كانت هناك بنوك إيطالية أخرى لديها قروض "سامة" سوف تحتاج إلى أن تلجئ للدعم الحكومي. في هذه الحالة، قد تجد الحكومة الإيطالية أن عليها زيادة ما خصصته للإيفاء بالطلب. لا يوجد محادثات حالياً بشان حاجة إيطاليا لتأمين قرض من منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي لدعم القطاع المصرفي والذي من الممكن أن يعيد أزمة الديون السيادية الأوروبية. بحسب الوضع الحالي، فإن هذه مشكلة مالية إيطالية بحته، سببها هو أن البنوك تقرض المال للمتعاملين الذين (بسبب الأزمة المالية العالمية) يبدو بأنهم في وضعية لا تمكنهم من إعادة دفع الدين المستحق عليهم.