بالنسبة لأغلبية الإقتصاديات، فإن العنصر المسيطر هو الإستهلاك المحلي. في الولايات المتحدة، يقدر أن 70% من إجمالي الإنتاج يستهلك محلياً وبالتالي، فإن ميول المستهلك الأمريكي تعتبر مؤشر إقتصادي رئيسي. من المحتمل بأن يتضمن في سلة من المؤشرات التي سوف يأخذها البنك الفدرالي بالإعتبار قبل تحديد ما إن كان سوف يقوم برفع معدلات الفائدة لاحقاً هذا الشهر. في حال كانت ميول المستهلك إيجابية، فإن هذا يعني بأنهم على الأغلب أن ينفقوا المزيد من المال، والذي بدوره يؤدي إلى النمو.
ميول المستهلك الأمريكي حالياً عند أفضل المستويات منذ أغسطس 2015، وحددت من قبل "مجلس المؤتمر) عند 101.1 في شهر أغسطس مرتفعة من قراءة شهر يوليو عند 96.7. تشير إلى القراءة إلى أن الأمريكيين تصاعديين بشأن توقعات الإقتصاد خلال النصف الثاني من العام.
رئيس المؤشرات الإقتصادية في مجلس المؤتمر "لين فرانكو" قال: "تقييم المستهلكين لكلٍ من الأعمال التجارية الحالية و أوضاع سوق العمل كان أفضل بكثير من الشهر الماضي، التوقعات قصيرة الأجل فيما يتعلق بالأعمال التجارية وظروف التوظيف، بالإضافة إلى آفاق الدخل الشخصي تحسنت هي الأخرى، في إشارة إلى احتمالية تحسن متوسط في النمو خلال الأشهر القادمة".
ولكن التصاعد هو أمر نسبي: رقم الأمريكيين الذين يعبرون عن التفائل بأن الأمور سوف تتحسن خلال الأشهر الستة الماضية ارتفع من 15.7 إلى 17.3%، في حين أن الطرف الآخر تراجع من 12.4 إلى 11.1%.
في تصريحات لنائب رئيس البنك الفدرالي "ستانلي فيشير" لوكالة بلومبيرغ، أشار إلى أن التوظيف في الولايات المتحدة يعتبر كاملاً من الناحية العملية والذي اعتبره بعض المراقبين الإقتصاديين على أنه بشير على أن البنك الفدرالي سوف يرفع معدلات الفائدة خلال اجتماعه في شهر سبتمبر بنسبة 0.25%. في حال كان ذلك، فإن الدولار الأمريكي سوف يرتفع قليلاً مقابل العملات الرئيسية الأخرى.