تم الإعلان عن تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية الأمريكي عن شهر يوليو يوم الجمعة، و كانت الأرقام أفضل من المتوقع. قام أصحاب الأعمال في الولايات المتحدة بتعيين وتيرة ثابتة خلال الشهر، في إشارة إلى بعض القوة الكامنة في سوق العمل على الرغم من الكثير من المؤشرات الإقتصادية المختلطة.
ارتفعت أرقام التوظيف عند رقم معدل موسمياً 255000 الشهر الماضي، بحسب دائرة العمل، أكثر من التوقعات التي كانت عند 180,000 من قبل الإقتصاديين و بإضافة 18,000 في شهري مايو و يونيو أكثر من المتوقع سابقاً.
في كلمة له الأسبوع الماضي، قال رئيس البنك الفدرالي في دالاس "روبرت كابلان" : "هذا الإعلان من وتيرة العام الماضي التي كانت فوق 200,000 من المفترض أن تكون متوقعة حيث أن الإقتصاد إقترب أكثر من التوظيف الكامل".
ثبت معدل البطالة عند 4.9% على الرغم من أن مقياس أكثر شمولية يتضمن الذين لا يبحثون عن العمل بشكل نشط و الذين يعملون في وظائف جزئية لأسباب إقتصادية، إرتفع قليلاً إلى 9.7%. تقدم مؤشر نسبة القوى العاملة المساهمة بمقدار العشر إلى 62.8% في شهر يوليو من 62.7% في شهر يونيو، حيث أن المحسوبين خارج القوى العاملة تراجعوا 184000 إلى 94.3 مليون. أرقام المشاركين تحوم حول أدنى مستوياتها منذ حوالي 40 عاماً، و يعود ذلك بسبب إلى تقاعد جيل Baby Boom، و كذلك لأن العاملين الشباب فقدوا الأمل في العثور على العمل.
يؤدي سوق العمل الأضيق إلى منافسة أكبر بين أصحاب العمل و ينتج رواتب أعلى. بالتالي، فإن معدل الدخل بالساعة لعمال القطاع الخاص إرتفع بمقدار 8 سنتات، أو 0.3% من شهر يونيو ليصل إلى 25.69$. مقارنة بالعام السابق، معدل الدخل بالساعة ارتفع 2.6% متغلباً على التضخم. مؤشر أسعار المستهلكين زاد 1.1% خلال شهر يونيو مقارنة بالعام الماضي. معدل أسبوع العمل خلال الشهر الماضي إرتفع 0.1 ساعة إلى 34.5 ساعة.
الإقتصاديين الذين شاركوا في الإستفتاء سابقاً هذا العام قدروا بأن الولايات المتحدة سوف تحتاج إلى قرابة 145000 وظيفة كل شهر لمواكبة النمو في قوى العمل. خلال الأشهر الستة الماضية، أدت أرقام الناتج القومي الإجمالي الضعيفة بشكل غير متوقع، مصحوبة بالتراجع في الإستثمار التجاري و قطاع الطاقة المضطرب و عدم إستقرار الأسواق العالمية بعد قرار خروج بريطانيا، إلى تسليط الضوء بشكل أكبر على تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية يوم الجمعة، و الذي جاء كمفاجئة جيدة.
مكاسب الوظائف في شهر يوليو كانت واسعة. الخدمات التجارية و المهنية مع قطاعات مثل تصاميم الكمبيوتر و الخدمات الهندسية، و الصحة و المالية و خدمات الأطعمة و الإنشاءات و الصناعة و الخدمات الحكومية، قامت كلها بإضافة الوظائف. قطاع التعدين و الذي يتضمن النفط و الغاز، يستمر بالتراجع.
قال "كورت لونج"، كبير الإقتصاديين لدى الرابطة الوطنية لنقابات الإئتمان التنفيذي : "من المفترض أن يبقى سوق العمل قوياً طالما أن المستهلكين يحافظون على وتيرة الإنفاق القوية".