الدولار الأمريكي الكبير يعود. وفقاً للمحللين لدى Deutsche Bank AG، ثاني أكبر متداول عملات في العالم، فإن تقدم الدولار الأمريكي لمدة 3 أسابيع هو مجرد البداية و بأن قوة العملة من المفترض أن تستمر لبعض الوقت.
"جورج سارافيلوس" المدير المساعد لبحوث البورصة الأجبنبية في البنك في لندن، يشير بقوة إلى أن على شراء المستثمرين للدولار الأمريكي و البقاء بعيداً عن الأسواق الناشئة مثل الصين و المكسيك و كوريا الجنوبية، لأنها تعتمد بدرجة قليلة جداً على توقعات البنك الفدرالي.
يقول بعض المحللين بأن هذه الأسواق الناشئة وغيرها، على الأرجح أن تتراجع مقابل الدولار، في حين أن أداء الدولار الأمريكي مقابل اليورو و الين يعتمد على قرارات البنك الفدرالي.
إحتمالية رفع معدلات الفائدة من قبل البنك الفدرالي خلال إجتماعه القادم في شهر يونيو ساعدت في وصول الدولار إلى أعلى مستوى له خلال 7 أسابيع الأسبوع الماضي ، و تم تلقيه بشكل إيجابي من قبل الشخصيات المالية خلال إجتماع G7 في اليابان خلال نهاية الأسبوع.
الدولار يرتفع 0.8%
مؤشر بلومبيرغ للدولار الفوري و الذي يتابع خركة الدولار مقابل 10 من منافسيه، تقدم 0.8% هذا الأسبوع، مع إرتفاع الدولار 0.8% مقابل اليورو إلى 1.1224$ و 1.4% إلى 110.5 ين. في الواقع، إرتفع الدولار الأمريكي مقابل كل العملات الرئيسية في العالم تقريباً.
كان الدولار قد تراجع 12% مقابل الين و 7% مقابل اليورو و 7% مقابل العملات الرئيسية الأخرى قبل أن يرتفع هذا الشهر. أشارت أرقام شهر أبريل إلى أن المستثمرين تحولوا إلى تنازليين على الدولار للمرة الأولى منذ 2014.
القوة المفاجئة لمبيعات التجزئة الأمريكية خلال شهر أبريل و غيرها من بيانات الفئة الثانية الإيجابية غايرت أرقام الإنتاج الصناعي الضعيفة لمنطقة اليورو و التي أعلن عنها نهاية الأسبوع و من المفترض أن تتحرك لمسافة طويلة تجاه تحييد المخاوف بشأن الإقتصاد المتباطئ.
بعد محضر إجتماع البنك الفدرالي الأخير الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي، لمح مسؤوليين في البنك الفدرالي من عدة مواقع – ريتشموند و نيويورك و بوسطن- بقوة إلى رفع معدلات الفائدة خلال شهر يونيو. و لكن هناك نظريات متشعبة بشأن الفجوة بين توقعات أعضاء لجنة FOMC لرفع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، و التي يتم تسعيرها الآن في الأسواق المالية، مع قيام بعض المصرفيين بتسعير إحتمالية أقل من 5% لرفع معدلات الفائدة خلال إجتماع البنك الفدرالي الشهر القادم، أقل بكثير من الأرقام التي أعتبرها غيرها.
يقول محللي الاسواق بأن تسعير رفع معدلات الفائدة الشهر القادم هو عند 30% محتمل و 73% لصالح رفع المعدلات قبل نهاية العام.