التراجعات التي عانت منها أسواق الأسهم الأمريكية خلال الأسابيع الأولى من العام إنعكست بشكل واسع الآن. تراجعت العملة مقابل الين و الجنيه الإسترليني و لكنها تقدمت مقابل الجنيه الإسترليني خلال الربع الأول من العام، و تراجع االجنيه مقابل أغلبية العملات الرئيسي على خلفية المخاوف المرتبطة بخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي. النمو في الإقتصاد البريطاني خلال الربع الرابع من 2014 عدل بشكل كبير للأعلى من 0.7% إلى 1.4% ، مما يجعل النمو لكامل العام عند 2.4%. و لذلك، يمكن القول بإن الإقتصاد الأمريكي يتحرك بشكل جيد، و هو الأمر المدعوم من قبل أغلبية بيانات إنتاج الوظائف.
و فقاً لدائرة العمل الأمريكية، فإن عدد الوظائف المضافة خلال شهر مارس هو 215000، و لكن البطالة إرتفعت من 4.9% إلى 5%. معدل البطالة مبني على عدد الأشخاص العاطلين عن العمل و المسجلين كعاطلين عن العمل و الذين يبحثون عن عمل بشكل نشط. مع تحسن الإقتصاد، الكثير من الأشخاص الذين تخلوا عن فكرة العثور على العمل عادوا إلى سوق العمل، مما رفع معدل البطالة، على الرغم من البيانات القوية بشأن إنشاء الوظائف. وفقاً لإحصاءات مكتب العمل، فإن القوى العاملة الأمريكية سوف تنمو بوتيرة 0.5% سنوياً بين 2012 و 2022، مما يعني ضرورة إنتاج وظائف جديدة مع دخول المزيد من الأشخاص إلى سوق العمل. بحلول العام 2022، يقدر بأن يصل حجم القوى العاملة الأمريكية إلى 163.5 مليون شخص.
قامت دائرة العمل بتعديل بيانات الوظائف لشهري يناير و فبراير إلى الأسفل بشكل هامشي بما يصل إلى 1000 وظيفة. الوظائف الجديدة المنشأة في شهر مارس كانت بشكل خاص في قطاع الخدمات و التجزئة و الترفيه و الضيافة بالإضافة إلى الصحة و التعليم. الزيادات الواضحة الأخرى كانت في صناعة الإنشاءات و الوظائف الحكومية.
كما هو الحال، البيانات الإقتصادية الإيجابية تبدأ النقاش بشأن متى سوف يقوم البنك الفدرالي برفع معدلات الفائدة، و لكن البنك الفدرالي أظهر بأنه يراقب الإقتصاد العالمي الذي ما يزال ضعيفاً بشكل عام.