نعيش في عالم دوار حيث اي حقيقة أو رقم أو رأي أو بيان يمكن أن يعدل إلى ما يرى أطباء الدوران بأنه سوف يجذب الجمهور. النمو في الإقتصاد الصنيي كان رائعاً منذ أن بدأ الحزب الصيني الشيوعي تعامله مع الرأسمالية. من السهل نسيان بأنا لصين ما تزال دولة حزب واحد و بأنها إستبدادية جداً عندما تريد ذلك.
تم إغلاق بورصة شنغهاي عندما تولى الحزب الشيوعي السلطة عام 1949 و إعادة العمل قبل 26 سنة مضت، عام 1990. شهدت قمة السوق وصول القيمة إلى 6092 نقطة في أوكتوبر 2007، قبل الأزمة المالية العالمية و هو الآن عند 2859 نقطة. كان معدل نمو الإقتصاد مدهشاً عند 9.4% بين 1978 و 2012 (هذا يتضمن فترة الأزمة المالية العالمية). من حيث القيمة الفعلية، فقد نمى من 46.7 مليار دولار عام 1962 إلى حوالي 10.3 تريليون دولار عام 2014.
العنوان الذي يقول بأن الناتج الإقتصادي الصيني تباطئ إلى أدنى مستويات النمو منذ الأزمة المالية العالمية، ولكن الحقيقة تبقى بأن الناتج الإقتصادي ما يزال يتنامى على الرغم من الطلب العالمي المتراخي و تأثيرات تراجع أسعار النفط الخام. معدل التوسع في القطاع إرتفع بنسبة 5.4% في شهري يناير و فبراير. في حين أن وتيرة النمو تباطئت، إلا أن الإقتصادي الصيني هو ثاني أكبر إقتصاد في العالم. بحد ذاته، الإقتصاد الصيني يعادل نصف إقتصاد الإتحاد الأوروبي تقريباً – إن إرتفع الناتج الصناعي في الإتحاد الأوروبي بنسبة 5.4% على الأرجح أن تكون هناك عطلات وطنية و حفلات شوارع.
إن كان هناك مجال للقلق بشأن الصين، ربما يكون بشأن الموثوقية و النزاهة فيما يتعلق بالبيانات الإقتصادية التي تعطيها، و ليس بشأن فكرة أن الإقتصاد العملاق يتوسع بسرعة أقل من السابق. من المفاجئ مدى المرات التي يحقق فيها الإقتصاد الصيني أهدافه، أو يفشل بفارق بسيط – الكرة السحرية الصينية تقود السوق بشكل واضح