الإضطراب الحالي في أسواق الأسهم (و قد بدئنا واحدا آخر) يعزى إلى أسعار النفط الضعيفة و التي تعد مؤشراً على ضعف الطلب العالمي، و لكن من الواضح بأن لها تأثير مباشر على الأعمال المرتبطة بإنتاج النفط و جميع البنية التحتية المتعلقة به. تزايدت بسبب المخاوف المتعلقة بتباطئ الإقتصاد الصيني، و لكن، في حال كان علينا تصديق الأرقام الرسمية، فإنها ما تزال تتمتع بنمو رائع عند 6.9%. بشكل عام، النفط الأرخص يعتبر خبراً جيداً بالنسبة للصناعة و المستهلك، و لكن ليس بالنسبة للمستثمرين.
مقابل هذا الأمر، من الجيد أن نكون قادرين على أن تعلن بعض الأخبار الجيدة، و لو كانت متواضعة. التوظيف يعتبر مؤشر متأخر على الدورة الغقتصادية، حيث أنه يزداد فقط لملاقاة الطلب الحالي أو المتوقع بشكل منطقي على البضائع و الخدمات. حقيقة أن البطالة في منطقة اليورو قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ 4 سنوات يعتبر خبر جيد بالنسبة للتعافي، و لو كان سطحياً. البطالة في المنطقة تراجعت من 10.5% إلى 10.4% خلال القراءة الأخيرة (نوفمبر 2015) في تراجع بإجمالي 49000 عاطل عن العمل، مما يبقي على 16.75 مليون يعتبرون رسمياً بلا عمل. في الإتحاد الأوروبي الأوسع، تبقى البطالة بدون تغيير عند معدل 9%.
بشكل غير متوقع، البطالة في منطقة اليورو و بقية الإتحاد الأوروبي متقطعة و تتراوح من 20% في إسبانيا و اليونان إلى 4.5% في ألمانيا و جمهورية التشيك. البيانات منسقة بالنسبة للإتحاد الأوروبي من قبل Eurostat و لكن الطريقة المستخدمة من قبل الدول لأغراضهم الداخلية قد تختلف، على سبيل المثال، بالنسبة للبروتوكول الألماني لحساب البطالة، فإن قرائتهم أعلى من قرائة Eurostat عند 6.3%.
البطالة بين الشباب تبقى مرتفعة بشكل غير مقبول عند 22% من العاملين تحت سن 25 بلا عمل، و لكن هذا يظهر أيضاً مؤشرات مشجعة، حيث أنه تراجع من 23% منذ آخر قراءة.