يبدو بأن العام 2016 قد بدأ بأثار سلبية كبيرة. ثقة المستثمر، أو بالأصح، قلة ثقة المستثمر، أثرت بشدة في الأسواق الصينية خلال اليوم التداولي الأول من العام مع تراجع حاد بنسبة 7% مما بدأ عملية تعليق آلية للتداول. إنتشر هذا الأمر بشكل واسع في الأسواق الأقليمية و الأوروبية و الأمريكية، حيث بدأ شهر يناير بتراجع إلى المنطقة الحمراء. التوقف في الأسهم يبدو بأنه كان كافياً بالقدر الكافي لإخافة المؤسسات الإستثمارية في فوركس لشراء الين، الذي يعتبر عملة آمنة، حتى تهدئ العاصفة. اليورو يعادل 131.07 ين عشية رأس السنة و هو الآن يعادل 127.19 ين فقط. كذلك الأمر، تراجع الدولار من 120.31 ين إلى 118.96 ين، حيث هرب المستثمرون قبل العاصفة. و لكن التباطئ في الإقتصاد الصيني لن يكون قد فاجئ أي أحد، و بالتالي من المحتمل أن يكون هناك عملية من التطبيع.
لكي نضيف بداية متفائلة بشكل مناسب لتداولات العام الجديد للإجراءات، من الجدير بالذكر أن نلاحظ بأن منطقة اليورو قد ـقدمت إلى أحسن مستوى نمو منذ 4 أشهر. وفقاً لمؤشر مدراء المشتريات عن شهر ديسبمر، فإن النشاط المجمع لقطاعي الخدمات و الصناعة في المنطقة إرتفع إلى 54.3، بعد التعديل. و بالتالي، "بدأ إقتصاد منقطة اليورو العام 2016 بشكل قوي" وفقاً لـ "ماركيت". كما أشارت دراستهم كذلك إلى أن نمو الوظائف في القطاع الخاص في شهر ديسمبر كان الأسرع منذ شهر مايو 2011، و الذي يعتبر مصدر للإبتهاج.
الأرقام متوافقة مع التوقعات المتواضعة عند نمو بنسبة 0.4% في الناتج القومي الإجمالي للمنطقة خلال الربع الرابع و الذي سوف يعادل نمو لكامل العام عند 1.5%. بناءاً على أن البنك الأوروبي المركزي كان يقوم بشكل نشط بإجراءات التيسير الكمي منذ 9 أشهر، فإن النمو المتواضع نسبياً قد يجبر البنك الأوروبي المركزي على عمليات تيسير نقدي أكبر لتحفيز الإقتصاد، بما أن التضخم ثبت عند 0.2%، أي عند عشر الرقم المرغوب به.