نمى الإقتصاد الأمريكي بمعدل أبطئ مما كان يظن في الربع الثالث من 2015. مع توفر المزيد من المعلومات، تم تعديل الناتج القومي الإجمالي بتراجع من 2.1% إلى 2%، و لكن النمو خلال الربع ما يزال أفضل من التوقعات التي كانت عند 1.9%.
و فيما يبدوا و كأنه تأكيداً على أن الإقتصاد الأمريكي ليس بالقوة التي كان يظن سابقاً، فإن آخر مؤشر من معهد إدارة التوريد أظهر الإنكماش في قطاع الصناع مستمراً و متزايداً. قرائة شهر ديسمبر جائت عند 48.2 بتراجع من قرائة شهر نوفمبر التي كانت عند 48.6. على هذا المقياس، القراءة فوق 50 تشير إلى توسع و القراءة ما دون 50 تشير إلى الإنكماش. حقيقة أن الرقم يصبح أصغر تظهر بأن التراجع في القطاع يزداد سوءاً. بالفعل، التراجع في القطاع هو الأسوء منذ 6 سنوات.
وفقاً لمعهد إدارة التوريد، التراجع يعود لمزيد من العوامل، بما في ذلك الدولار الأقوى، الذي يجعل الصادرات الأمريكية أقل تنافسية في أسواق الإستيراد مقارنة بالبضائع من الدول المنافسةو الطلب العالمي الضعيف بشكل عام. و يلام التراجع في أسعار النفط بشكل جزئي في قطاع صناعة الحديد التي تختص بالحفر و قطع إستكشاف النفط و صناعات الإنتاج، حيث أن الأسعار الأدنى تجعل الإستكشاف أكثر كلفة و توقف أنشطة التنقيب.
وفقاً لدائرة التجارة الأمريكية، فإن الإنفاق على الأنشطة الإنشائية في الولايات المتحدة تراجع بنسبة 0.4% في شهر نوفمبر، مسجلاً أول تراجع له في القطاع منذ 18 شهر. التراجع هو الأكبر في قطاع الإنشاء منذ يونيو 2014. قطاع الإنشاء يعتبر مكون هام في الإقتصاد الأمريكي، و التعافي في هذا القطاع يعتبر الدافع في ميول الإقتصاد الأمريكي الأوسع- الناس و الأعمال التجارية يدخلون في عمليات إنشاء جديدة فقط عندما يشعرون بالتفائل تجاه المستقبل، و هذه هي القاعدة.