سلوك المستثمرين غالباً ما يرتبط بعقلية القطيع مع كون القادة المتبعين هو الذين يرفعون السوق أو يخفضونه. عندما يقوم المستثمرين الكبار بإغلاق وضعية و بيع الأسهم، قد يقوم البقية بتتبعهم مما قد يؤدي إلى إضطراب. في العصر الرقمي، التداولات ذات السرعة العالية و في ضوء التراجعات الكبيرة اليومية، قامت أغلبية بورصات الأهم بوضع أنظمة منع إنتشار تقوم بتعليق التداول في حال هبط السوق بحجم معين في جلسة تداولية واحدة. الهدف هو منح المستثمرين الوقت للتفكير بتداولاتهم بشكل أكمل و منع تدهور القيمة السوقية عندما يقوم المستمثرين الآخرين بوضع أوامر بيع للتقليل من الخسائر المحتملة على محافظهم.
كان يوم الإثنين هو اليوم التداولي الأول في عام 2016، و قد تم الترحيب به بتراجع كبير في بورصة الأسهم الصينية في شانغهاي. تراجع مؤشر CSI300 7% من قيمته في حين أن مؤشر شينزين المركب، المثقل بأسهم قطاع التكنولوجيا، تراجع بنسبة 8% و تراجع مؤشر شانغهاي المركب بنسبة 6.9%. التراجعات كانت كافي بالنسبة للسوق لكي يقوم بتنفيذ عملية تعليق آليه للتداول خلال اليوم بما أن التوقيف المؤقت لمدة 15 دقيقة بعد أن تجاوزت الخسائر 5% لم تؤدي إلى أي تقدم.
قامت المؤشرات الصينية بوضع آليه التعليق الآلي العام الماضي بعد التقلبات في فصل الصيف و التي نتجت عن المخاوف بأن الإقتصاد الصيني يتباطئ بأكثر من المتوقع، هذه الإجراءات بدأت العمل الشهر الماضي فقط.
المتهم المحتمل في الوضع الصيني السيئ هو آخر مؤشر لمدراء المشتريات الصيني من Caixin/Markit للشهر الماضي و الذي أظهر تراجع إلى 48.2 مسجلاً الشهر العاشر على التوالي من الناتج الصناعي الضعيف (هذه البيانات تتعلق بالشركات المتوسطة و الصغيرة).
يبدو بأن الأسواق حول العالم تبعت الصين و تداولت جميعها عند إنخفاض حالياً. المزاج إزداد سوءاً بسبب التوترات في الشرق الأوسط بعد أن قررت المملكة العربية السعودية إعدام رجل دين شيعي بارز، على الرغم من مطالب بالعدول عن ذلك.