سجل شهر ديسمبر أول زيادة لمعدلات الفائدة في الولايات المتحدة منذ ما يقارب العقد، و أنهى 7 سنوات من المعدلات المتدنية بشكل كبير (بالنسبة للمعدل، الإرتفاع السابق كان في شهر يونيو 2006 من 5 إلى 5.25%). الزيادة بنسبة 0.25% تعتبر متواضعة و كانت محل نقاش منذ فترة طويلة، و لكنها خطوة تجاه المجهول و تأثيراتها سوف تكون محل تدقيق.
من غير المحتمل بأن تؤذي عملية رفع معدلات الفائدة سوق العمل الجيد في الولايات المتحدة، أحد أهم الأمور القديمة في موضوع رفع معدلات الفائدة كان هبوط البطالة ما دون مستوى معين (بالأصل 6.5%) عندما قام رئيس البنك الفدرالي في ذلك الوقت، بيرنانكي، برفع معدلات الفائدة، البطالة كانت عند 4.6% مع معدلات فائدة عند 5%. و لكن هناك قلق بأنها قد تؤدي إلى ذلك. لهذا السبب، بيانات البطالة الأخيرة قبل رفع معدلات الفائدة سوف تكون مفيدة. وفقاً لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي، قام الإقتصاد الأمريكي بإنشاء 292000 وظيفة في شهر ديسمبر. الرقم جاء أعلى من أغلبية توقعات المحللين و يعني بأن الإقتصاد قد أنت ما معدله 284000 وظيفة شهرياً خلال الربع الأخير من 2015.
تبقى البطالة في الولايات المتحدة عند أفضل المستويات منذ 7 سنوات و نصف عند 5%. النسبة هذه تعكس بأن حوالي 200000 وظيفة جديدة يجب أن تنشئ كل شهر لكي تبقى النسبة ثابتة بسبب زيادة عدد الأمريكان في سن العمل. بيانات شهر أوكتوبر و نوفمبر كانت عرضة للتعديل للأعلى حيث تمة إضافة 50000 وظيفة جديدة.
على الجانب السلبي من الموازنة، فإن أسعار السلع المتدنية أدت إلى خسارة 8000 وظيفة في قطاع التعدين، مما يعني بأن القطاع خسر 129000 وظيفة خلال العام 2015. الخدمات المهنية و التجارية و القطاع الصحي و قطاع التموين و قطاع الإنشاء شهدت جميعها إنشاء وظائف جديدة.