في العالم المالي لا يوجد ما هو مؤكد بنسبة 100% و ما يبدو بأنه أمر محتم اليوم قد يتبين بأنه أمر مختلف تماماً عما هو متوقع.
منذ عدة أشهر، المحللين العالميين ينتظرون قيام البنك الفدرالي برفع معدلات الفائدة فوق المستوى الصفري الذي هي فيه منذ 2007. التوقعات هي بزيادة 0.25% على الأقل هي الدارجة قبل كل إجتماع للجنة السوق الفدرالية المفتوحة FOMC و لكن الإشارة إلى الغموض في آسيا و إستمرار المعدلات الإيجابية للتوظيف في الولايات المتحدة، فإن البنك الفدرالي ما يزال ثابتاً حتى الآن.
تأجيل البنك الفدرالي يستمر في التأثير على القرارات الأخرى للبنوك. البنك الأوروبي المركزي قرر عدم دعم التحفيزات المالية حتى يقوم البنك الفدرالي بالتحرك و يراهن على إحتمالية قيام البنك الفدرالي برفع المعدلات في شهر ديسبمر قبل أن يقوم بحركة مماثلة.
للتعويض عن الصادرات الأوروبية البطيئة، قام البنك الأوروبي المركزي فعلاً بتخفيض معدل صرف اليورو-دولار، حيث أن العملة الأضعف تعمل كمحفز إقتصادي. و لكن وفقاً لبعض الإقتصاديين، فإن البنك الأوروبي المركزي ربما ينتظر حتى 2016 قبل أن يقوم بتقديم برنامج تيسير إضافية مثل خفض المعدل الذي هو سلبي أصلاً و الذي يؤدي إلى قيام البنك الأوروبي المركزي بفرض رسوم على البنوك التي تبقي المال لديه، باللإضافة إلى توسعة في برنامج شراء الأصول الحالي الذي هو بمقدار 1 تريليون يورو.
البنوك المركزية حول العالم بحاجة لدعم توقعاتهم بخطط بديلة
على الرغم من أفاق رفع معدلات الفائدة في شهر سبتمبر تتزايد، فإن القرار النهائي يجب أن لا يعتبر مضموناً و البنوك المركزية حول العالم بحاجة لدعم توقعاتهم بخطط بديلة.
هل سوف يصل النفط إلى 80% بحلول العام 2020؟
الناحية الأخرى التي تسبب قلق عالمي هي سعر النفط. في توقعات مفاجئة، التقرير الأخير لإدار الطاقة الدولية توقع بأن أسواق النفط سوف تعود إلى 80$ للبرميل في العام 2020، "مع زيادات إضافية على السعر بعد ذلك".
في أخر توقعات الطاقة العالمية الخاصة بها، توقعت الإدارة بأن الطلب على النفط سوف يتحسن بشكل بطيئ مضيفاً ما معدله 900,000 برميل يومياً حتى العام 2020 و زيادة إلى 103.5 مليون برميل يومياً بحلول العام 2040. هذا الأمر يقارن بـ 94.5 مليون برميل اليوم.
توقعات الإدارة مبنية على العديد من العوامل: نمو الإنتاج العراقي سوف يتباطئ بسبب المشاكل الجيوسياسية، و النمو في البرازيل و كندا و روسيا سوف يكون أضعف، و سوف تشهد كلٌ من الولايات المتحدة و الإتحاد الأوروبي و اليابان تراجعفي الطلب على النفط بحوالي 10 مليون برميل يومياً حتى العام 2040.
التوقعات تأخذ بالحسبان خفض في الإنتاج من قبل المصدرين الأمريكيين في حين أن منتجي النفط الرئيسيين، مثل أوبك، تحاف على سياسة عدم خفض الإنتاج الحالي.
و لكن الإدارة لا تستثني إحتمالية بقاء أسعار النفط قريبة من 50% للبرميل حتى نهاية 2020 قبل أن ترتفع بشكل تدريجي إلى 85$ للبرميل في العام 2040. من أجل حدوث هذا الأمر، يجب أن يكون هناك "نمو قريب الأجل أقل في الإقتصاد العالمي، و إستقرار أكثر في الشرق الأوسط و تحول دائم إستراتيجية الإنتاج من أوبك".
مما يضيف إلى المزيج هو قوة الطاقة النظيفة كعامل في التحول في الطلب على النفط. وفقاً لخبراء النفط، فإن ثلثي محطات الطاقة الجديدة سوف تكون على الطاقة المتجددة و أن المؤشرات الإضافية من قطاع الطاقة سوف يضع الضغط على إنتاج النفط العالمي.