أرقام الوظائف لشهري أغسطس و سبتمبر كانت ضعيفة، و ساهمت في قرار البنك الفدرالي بالإبقاء على معدلات الفائدة بدون تغيير. و بالتالي، يكون من غير المفاجئ بأن تكون أرقام الوظائف الجيدة في شهر أوكتوبر قد أججت التوقعات بأن البنك الفدرالي قد يقوم بالفعل برفع معدلات الفائدة خلال إجتماعه الأخير لعام 2015 الشهر القادم.
وفقاً لأرقام دائرة العمل الأمريكية، شهد شهر أوكتوبر إنشاء 271000 وظيفة إضافية و التي جائت أفضل بكثير من توقعات المحللين التي كانت عند 185000. الوضع ساعد كذلك في التعديل للأعلى على أرقام شهري أغسطس و سبتمبر بإجمالي 12000. الرقم القوي بشأن إنشاء الوظائف يدعم فكرة بأن الإقتصاد الأمريكي يتمتع بنمو قوي و بالتالي من الممكن أن يكون الوقت قد عان للبدأ بعملية تطبيع معدلات الفائدة و تضييق السياسة النقدية. من الناحية الأخرى، فإن البطالة ما تزال أعلى من المفترض و التضخم ما دون المستهدف و الطلب العالمي ما يزال ضعيف.
إرتفع معدل الدخول بنسبة 2.5% مقارنة بالعام الماضي مما يعني بأن معدل الأجور الساعية إرتفعت بمقدار 9 سنتات إلى 25.20$، و لكن هذا يعني بأن الناس لديهم إمكانية أكبر على الإنفاق بما أن التضخم عند 0.2%. بالطبع، فإن رفع معدلات الفائدة سوف يؤدي إلى رهون عقارية أعلى و تكاليف قروض أعلى بالنسبة للجمهور، مما سوف يخنق ذلك الدخل الإضافي.
الأخبار الجيدة بشأن إنشاء الوظائف أدت إلى رفع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى، جزئياً بسبب التوقعات برفع معدلات الفائدة الوشيط الذي قد يحدث في شهر ديسمبر. العامل الآخر الذي يعمل ضد الرفع هو القوة الحالية للدولار الأمريكي (قبل أي رفع) و الذي يجعل البضائع الأمريكية أكثر كلفة في أسواق الإستيراد و بالتالي أقل تنافسية. تسجل المعدلات سنتها السابعة على التوالي من الثبات في شهر ديسمبر (في حال وصلت إلى ذلك الوقت) و آخر مرة قام بها البنك الفدرالي برفع معدلات الفائدة كان في يونيو 2006.