في عالم الأسواق المالية، فإن شركات الفوركس و المتداولين يتفقون على أمرٍ واحد: هناك حاجة دائمة للعروض الجديدة المثيرة. ينتقل المتداولين من أداة إستثمارية إلى الأخرى عندما تصبح الأداة التي يستخدمونها مملة أو أنها غير مربحة. و الوسطاء عليهم التدخل و ملئ الحاجة في حين أنه عليهم في نفس الوقت الحصول على الرسوم و العمولات بحيث يحافظون على وضعهم في السوق.
على الرغم من أن الصرف الأجنبي يستخدم من قبل المؤسسات المصرفية و الوكالات الحكومية منذ عقود، فإن التداول في فوركس من خلال الوسيط على الإنترنت يعتبر أمراً جديداً نسبياً و خلال العقد الماضي تقريباً، أصبح التداول في فوركس شائعاً جداً بين المستثمرين لتحقيق الأرباح السريعة.
و لكن كما هو الحال مع أي شيء جديد و مثير في البداية، فإن بريق التداول في فوركس بدأ يخفت و المحافظة على الشركات على الإنترنت و التي تقدم الصرف الأجنبي فقط، أصبحت تحدياً متزايداً. و بالتالي فإن شركات فوركس يبحثون بشكل متواصل عن طرق جديدة و خيارات أفضل بحيث يمكنهم جذب المتعاملين الجدد و المحافظة على عملائهم الحاليين.
هناك بعض شركات الفوركس الممتازة في السوق اليوم، و يقومون بإيجاد تكنولوجيا متطورة توفر لهم الأفضلية على منافسيهم. المرحلة الجديدة التالية، و التي هي موجودة منذ بعض الوقت (منذ 1990 في المملكة المتحدة) و لكنها بقيت تحت الأضواء حتى الآن، هي التداول بعقود الفروق أو CFD.
هناك الكثير من التشابه بين فوركس و CFD، و لكن الفرق الرئيسي هو في إتساع المنتجات التي يمكن الإختيار من بينها. تداولات فوركس هي تداولات عملات مباشرة. و الـ CFD تغطش مجموعة واسعة من الأسواق و تقدم خيارات من العقود المختلفة التي تتراوح في قيمة الزيادة و نوع العملة.
على الرغم من أن التداول في CFD يعتبر خطراً بنفس درجة التداول في فوركس، فإن CFD تقدم تداولات بسيطة و فورية. لا يوجد في العادة رسوم أو عمولات مع CFD و هي سائلة بدرجة عالية. و لكنها تتطلب الإحتفاظ بقدر معين من الهامش مخصص من قبل الوسيط و الذي يتراوح بين 0.5% و 30%.
هناك طريقة لكل شخص
الطريقة الاسهل لجعل الوصول إلى مؤشرات الأسهم و السلع الأساسية ممكناً للمتداولين الأفراد هو من خلال CFD. فوركس أو الأسهم أو أي أصل آخر يمكن أن يكون عن طريق CFD.
يقوم الكثير من شركات فوركس بإدراج CFD في الخدمات التي يقدمونها، و هناك متداولين قليلون لا يقدمون سوى التداول بـ CFD. لكي يتمكن الوسيط الذي يقدم الـ CFD من البروز بين الآخرين، فإنه يحتاج إلى أن يقدم على الأقل ميزة فريدة واحدة، و وسطاء الـ CFD يبذلون كل الجهد للتوصل إلى أمر يميزهم عن الآخرين.
أحد الوسطاء قدم ميزة تمكن المتداول من تحويط إنكشافه السوقي على أسواق العقود في الوقت الحقيقي مع تنفيذ عالي الوتيرة. و شركة أخرى تقدم لمتداوليها خيارات من المؤشرات الرئيسية، بما في ذلك في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عقود الذهب و الفضة و النفط و غيرها من السلع.
و شركة فوركس آخرى قدمت تداول بدون إعادة تسعير على الـ CFD و سوف تزيل بعض القيود عند وضع أوامر الحد و نقاط التوقف قريبة من سعر السوق على المؤشرات. بعض الشركات قدمت للمتداولين مؤشرات جديدة أنشأت خصيصاً لتداولاتهم.
بالنسبة للمستثمرين الذين يفكرون بترك تداول الفوركس بالكامل، فإن التداول بالسلع الأساسية يعتبر طريقة أخرى ظهرت مرة أخرى كخيار إستثماري جيد. المستثمرين في الولايات المتحدة بدؤوا التداول بالسلع الأساسية في بورصة شيكاغو التجارية عام 1898، و يقال بأن التداول بعقود الأرز ربما تكون بدأت في الصين قبل 6000 عام. يبدو بأن شعبية التداول بالسلع تعتمد على أداء المناطق الإستثمارية الأخرى. السلع هي الخيار الأخير للمستثمر العادي عندما تبدو جميع الخيارات الأخرى غير مجدية.
لم تتغير أسواق السلع الأساسية كثيراً خلال السنوات، و حالياً حققت بعض السلع فقط عودة جيدة و كان ذلك نتيجة لعوامل عالمية. بالنسبة لمن يعتقد بأنهم يستطيعون التنبئ بالمستقبل، فإن الرهان على الذهب و الفضة من الممكن أن يحقق مكاسب جيدة، أو خسائر جيدة.
يتم التداول بالسلع بشكل منفصل في أسواق السلع و لكن يمكن التداول بالـ CFD من خلال شركات فوركس.
تقوم الأسواق المالية بالتغير بشكل متواصل و جذب نوع من الإستثمارات يخف عندما يكسب النوع الآخر شعببية. كلاً من شركات الفوركس و المتداولين عليهم البقاء مطلعين بشكل متوصل إن أرادوا البقاء متقدمين في إستثماراتهم.