قام البنك الأوروبي المركزي في شهر مارس الماضي بتتبع بنوك مركزية مثل بنك إنجلترا المركزي و البنك الفدرالي و بنك اليابان المركزي، و دخل في أنشطة تيسير كمية خاصة به مع أسواق منطقة اليورو. البرنامج يشهد شراء ما قيمته 60 مليار يورو من الأصول في كل شهر و من المخطط أن يستمر حتى شهر سبتمبر القادم على الأقل. الهدف من برنامج البنك الأوروبي المركزي هو ضمان إستقرار السعر في منطقة اليورو و دعم النمو و بناء التوظيف. معدل البنك الأوروبي المركزي عند 0.5% منذ عام، و بالتالي لا يوجد أمام البنك مساحة للتناور في المزيد من التيسير على أمل دعم التضخم (أو خنق الضغط الإنكماشي).
هدف التضخم الخاص بالبنك الأوروبي المركزي هو 2%، و حالياً فإن التضخم في منطقة اليورو عند -0.1% (بحسب بيانات سبتمبر). ضعف نمو الأسعار يعتبر السبب في إحتمالية أن يقوم البنك الأوروبي المركزي ببعض التعديلات على برنامج التيسير الكمي الخاص به قبل نهاية العام. تبقى معدلات الفائدة بدون تغيير، و يجب على البنوك أن تدفع للبنك الأوروبي المركزي في حال أرادت أن تحتفظ بالأموال عنده، حالياً، معدلات الفائدة على الودائع المسائية -0.2%.
أثناء حديثه في مالطا، قال رئيس البنك الأوروبي المركزي "ماريو دراغي" :"خطط شراء الأصول تتواصل بشكل سلس و تستمر بالتأثير الجيد. درجة تكيف السياسة المالية سوف تحتاج إلى إعادة فحص خلال إجتماع شهر ديسمبر. منذ إجتماعن الأخير، تراجعت توقعات التضخم على المدى القصير و لكن توقعات التضخم المتوسط إلى الطويل، بعد بعض التراجع بعد إجتماعنا الأخير، تعافت الآن و لم تتغير منذ ذلك الوقت".
تراجع اليورو مقابل أغلبية العملات على خلفية تصريحات البنك الأوروبي المركزي و تراجعت كذلك العوائد على السندات الصادرة من منطقة اليورو. يتداول اليورو قريباً من أدنى مستوى له خلال 3 أسابيع مقابل الدولار الأمريكي عند 1.1226 دولار، و العوائد على السندات الألمانية العشر سنوية هبطت إلى 0.53%.