بغض النظر عن الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة لتخفيف إنتاجها من النفط، و قد كان هناك العديد من هذه الإجراءات مؤخراً، إلا أن مخزونها من الخام لا يختفي، مما يمنع أسعار النفط من الهبوط..
هبط النفط إلى ما دون 49$ للبرميل يوم الخميس، بعد تقارير بأن المخزونات الأمريكية الذي أعلن عنه قبل ذلك بيوم. البينات من المعهد البترولي الأمليكي أظهرت بأن مخزونات الخام الأمريكي إرتفعت بمقدار 9.4 برميل في الأسبوع حتى 9 أوكتوبر إلى 465.96 مليون، و كان المحللين توقعوا زبادة بمقدار 2.8 مليون برميل. البيانات من إدارة معلومات الطاقة لم تعلن بعد، و لكن الإستفتاء الذي أجري على 9 محللين توقع زيادة مخزون الخام بمقدار 2.9 مليون برميل على المعدل خلال الأسبوع الذي إنتهى بتاريخ 9 أوكتوبر.
تدخل الحكومات
الدول حول العالم متشوقة لمنع أسعار النفط من الهبوط أكثر و يحاولون تطبيق إجراءت تساعد في إنقاذ الموقف. في سبتمبر، وضعت الحكومة الفنزويلية عرضاً لعقد قمة بين المنتجين في أوبك و من خارج أوبك و الذي يعتقد بأنه سوف يكرز على دعم أسعار النفط بدلاً من حد الكميات.
و أشار الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" حينها بأن الحد الأدنى للسعر يجب أن يكون عند 70$ للبرميل و الذي سوف "يضمن الإستثمارات اللازمة من أجل الإستقرار العالمي في الطاقة و الإقتصاد". يبدو بأن عرضه بسيط بما يكفي. خفض الإنتاج بشكل تدريجي للسيطرة على الأسعار مع كون "القاع الأول" عند 70$ للبرميل و بعد ذلك عند هدف 100$ للبرميل.
كانت المملكة العربية السعودية في الواجهة في شهر نوفمبر الماضي عند إتخاذ قرار منظمة أوبك بعدم خفض الإنتاج، بل المنافسة من أجل الحصة السوقية مقابل منتجي الصخر الزيتي في الولايات المتحدة و أدى هذا الأمر إلى خفض أسعار النفط في نيويورك و لندن إلى أدنى مستوياتها منذ 6 سنوات بسبب الفائض في المعروض العالمي.
تقرير لوكالة رويترز يوم الخميس أشار إلى أن الخط الفنزويلية للإبقاء على حد أدنى عند 70$ سوف تتداعى قبل حتى أن تقف على قديمها.
وفقاً لهذا التقرير، قام مصدروا النفط العالميين الكبار بضخ أكثر من نصل مليار برميل إضافي من الخام اللازم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، في حين أن واردات الصين من الخام إرتفعت 8.8% إلى 248.62 مليون طن، و الذي يقول بعض المتداوين بأنه وفر الدعم للسوق.
المملكة العربية السعودية، التي هي في الواقع القائد في منظمة أوبك، لم تظهر أي إهتمام بالعودة إلى إستراتيجية دعم الأسعار، و المنتجون الكبار خارج المنظمة، بالأخص روسيا، إستثنت أي عمليات خفض.
النطاق بين 70$ و 100$ غير ممكن
يعتقد المزيد من المحللين بأن سعر 70$ غير قابل للإستثماري أو أي أي محاولة لتحديد نطاق سعري تعتبر بلا جدوى، أو أن لديهم كلا الرئيين. . و لكن هناك بعض المحللين الذين يشعررون بأن الخطة قد تحدد توجهاً للإبتعاد عن التوجه المستاهل من أوبك لخفض أسعار النفط،و الذي أحبط الإستثمار و أدى إلى معاناة مالية لبعض الإقتصاديات، مثل فنزويلا.
سواءاً إذا ما قدم العرض أم لا، فإنه يعتبر من قبل الإقتصاديين محاولة جيدة لإيقاف تراجع أسعار النفط. الخطة سوف تناقش في الإجتماع الذي سوف يعقد بين الخبراء التقنيين بتاريخ 21 أوكتوبر في فينا، و تم دعوة 8 دول غير أعضاء في منظمة أوبك، أذربيجان، و البرازيل و كولومبيا و كازاخستان و النرويج و المكسيك و عمان و روسيا.
سوف تجتمع منظمة أوبك في ديسمبر. و يتوقع بان تبقي المجموعة على سيادتها بالتمسك بالحصة السوقية، و المحددة من قبل المملكة العربية السعودية للدخول في الأسواق الإقليمية الروسية.
قامت فنزويلا بعدة محاولات خلال السنوات الماضية لجعل أوبك تعود إلى النطاق المحدد للأسعار، و لكنها فشلت. أسعار هذا السنة أدنى، و لكن المنتجين الكبار، بما في ذلك المملكة العربية السعودية و الكويت، لا يرغبون بالتخلي عن حصصهم السوقية مرة أخرى.