تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء على خلفية التقارير بأستمرار تنامي مخزنات الخام الأمريكي مما أثر أكثر على التخمة العالمية.
تراجع سعر برنت لطلبية شهر ديسمبر 14 سنت إلى 48.57$ للبرميل، في حين تراجع الخام الأمريكي لطلبية شهر ديسمبر 27 سنت إلى 46.02$ للبرميل. عقد شهر نوفمبر و الذي ينتهي يوم الثلاثاء، تراجع 34 سنتاً إلى 45.55$ للبرميل. الدولار الأضعف قليلاً وفر بعض الدعم، و لكن ليس بما يكفي لتحقيق فروقات هامة في السعر.
إجتماع خاص لمنظمة أوبك
هناك إجتماع خاص لمنظمة أوبك بالإضافة إلى 8 دول إضافية هي أذربيجان و البرازيل و كولومبيا و كازاخستنا و النرويج و المكسيك و عمان و روسيا، من المقرر أن يعقد يوم الأربعاء 21 أوكتوبر في فينا، و لكن المحللين لا يتوقعون سماع أي أخبار جيدة. و لكن البعض يقول، بأن الإجتماع يقدم مؤشرات على أن المنتجين الرئيسيين للنفط مستعدين لنقاش تراجع أسعار النفط و حتى الإجماع الأدنى على خفض الإنتاج من الممكن أن يخفف على الأقل من قيام المشاركين في السوق من الرهان على تراجع الأسعار. يقول المحللين بأن التحدي الأكبر في هذا الإجتماع هو إقناع المملكة العربية السعودية، و لكنهم يرون بعض الليونة في الموقف الصلب الخاص بالسعودية.
يقول المحللين بأن التحدي الأكبر في هذا الإجتماع هو إقناع المملكة العربية السعودية، و لكنهم يرون بعض الليونة في الموقف الصلب الخاص بالسعودية
في نفس الوقت، يعتقد الخبراء بأن منتجي النفط من الإتحاد السوفيتي السابق، بما في ذلك روسيا و أذربيجان، من غير المحتمل بأن يخضعوا للضغط لخفض الإنتاج من أجل رفع الأسعار، مما يقلل من إحتمالية التوصل إلى إتفاق.
تستمر الدول الرئيسية المنتجة للنفط بحث أوبك على خفض الإنتاج، و لكن قادة المنظمة رفضوا خفض سقف الإنتاج، مما أبقى على المنتجين في مشاكل بسبب الأسعار المتدنية لسنوات. يقول الخبراء بأنهم لا يتوقعون الكثير من التعافي عام 2016 في حال إستمرت مستويات الإنتاج الحالية.
في نفس الوقت، تشعر الدول النفطية بالضغط بسبب الحرب السعرية المستمرة من أوبك. الخبر المثير للإهتمام الذي ظهر في الصحف الرئيسي مؤخراً يسلط الضوء على معركة أوبك للحصول على الحصة السوقية في منطقة آسيا و المحيط الهادئ (و المسؤولة عن ثلث الطلب العالمي) يضع أحد الأعضاء مقابل الآخر. الكويت تخفض إنتاجها مقابل السعودية، في حين أن العراق و قطر يستخدمان نفس التكنيك. أسعار النفط القطري تباع بأكبر خصم منذ 27 شهر.
في إجتماع منظمة أوبك، سوف يقدم الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" عرض لتنسيق سياسة الطاقة خلال العقد القادم بهدف الموازنة بين العرض و الطلب. و سوف يقترح خفض تدريجي للإنتاج للسيطرة على الأسعار مع كون الحد الأدنى عند 70$ للبرميل و بعد ذلك 100$. فنزويلا هي من الدول المؤسسة لمنظمة أوبك و هي خامس أكبر مصدر للبترول في العالم.
الإنتاج الأمريكي الفائض
في هذه الأثناء، أعلن المعهد الأمريكي للبترول عن البيانات التي أظهرت بأن مخزون الخام التجاري الأمريكي إرتفع بأكثر من 7.1 مليون برميل إلى 473 مليون خلال الأسبوع حتى 16 أوكتوبر. و كان المحللون توقعوا زيادة 3.9 مليون برميل.
في نفس الوقت، من المقرر أن تعلن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقرير رسمي بالمخزون في وقت لاحق من الأربعاء و الذي يتوقع أن يظهر زيادة في مخزونات النفط للأسبوع الرابع على التوالي نتيجة للإستخدام القليل من المصافي بسبب الصيانة المستمرة.
كما يضيف الإنتاج الآسيوي للنفط كذلك إلى إستمرارية الفائض العالمي، مع إستمرار واردات الصين من النفط بالنمو خلال السنوات الخمس القادمة بمعدل سنوي عند 3.2% وفقاً لبحث BMI.