لا يبدو بأن أسعار النفط ترتفع. و لكن هذا لا يوقف شركات النفط الكبيرة من النظر للأمام عندما يعود برميل النفط إلى مستويات البيع السابقة.
شركة "تيسورو"، واحدة من شركات فورشن 100 و فورشن 500 العالمية، و التي مقرها في سان أنطونيو، في تكساس، تنظر قدماً إلى المستقبل عندما يعود سعر النفط إلى المستويات المفضلة، و تدفع بالخطط لإعادة البنية التحتية للطاقة إلى الساحل الغربي حيث تقل بشكل كبير.
من خلال شراكة إستراتيجية مع شركات "سافاج" المزوج لأنظمة التوريد في يوتاه، بدأت شركة تيسورو بتحويل موقع من 42 فدان في ميناء واشنطن في فانكوفر إلى واحد من أكبر محطات السكك الحديدية للخام و منشئات التفريغ في البلاد. قامت الشركتين بإنهاء الإتفاق على المشروع في أبريل 2013 و تم رسم الخطط لإستخدام المنشأة لنقل الخام من "مصادر أمريكا الشمالية المميزة" مثل موقع شمال داكوتا باكين للصخر الزيتي و كندا، المينائين حيث سوف تقوم سفن تيسورو بنقله إلى ثلاث مصافي في الساحل الغربي.
المنشأة التي تبلغ قيمتها بين 75 مليون و 100 مليون دولار كان يتوقع عند ذلك الوقت بأن تبدأ العمل عام 2014، و العام الماضي، بدأت الشركة بتشغيل منشأة تفريغ أخرى في منصتها التي هي بسعة 120,000 برميل يومياً في أناكورتس في واشنطن، على بعد حوالي 244 ميل عن فانكوفر و بدأت بنقل 40,000 برميل يومياً من خام شمال داكوتا باكين.
المهندسين آخروا الخطة
و لكن، في يونيو 2015، واجهة خطة تيسورو تأخيراً كبيراً بعد أن قرر فيلق من مهندسي الجيش الأمريكي تنفيذ تقييم دقيق للمشروع و ألقوا نظرة قريبة على تأثيرات محطة نقل الخام الخاصة بتيسورو و سافاج.
لم يتم إتخاذ أي قرار بعد، و لكن في حال تمت الموافقة، فإن محطة فانكوفر للطاقة سوف تتلقى حتى 360,000 برميل من الخام المحلي يومياً، يصل عن طريق القطارات المدارة من قبل بيركشاير هاثاوي BSFT للسكك الحديدية. سوف يتم تخزين النفط في خزانات فوق الأرض على في المنطقة، و بعدها سوف يحمل على سفن الشحن و ينقل عبر نهر كولوبيا و إلى المصافي على الساحل.
شركة "تيسورو"، واحدة من شركات فورشن 100 و فورشن 500 العالمية، و التي مقرها في سان أنطونيو، في تكساس، تنظر قدماً إلى المستقبل عندما يعود سعر النفط إلى المستويات المفضلة، و تدفع بالخطط لإعادة البنية التحتية للطاقة إلى الساحل الغربي حيث تقل بشكل كبير
أول 60000 برميل سوف تحفظ من قبل تيسورو من أجل مصافيها في واشنطن و كاليفورنيا و البراميل الـ 300,000 المتبقية من الحمولة سوف تكون ذات جدوى تجارية و شركات الطاقة يمكنها الدفع مقابل إستعمال المنشأة و التي سوف تدار من قبل سافاج.
حالياً، محطة فانكوفر للطاقة و التي بلغت تكلفة إنشائها 210 مليون دولار، قادرة على تليقي ما يصل إلى 4 وحدات قطارات تنقل 100 إلى 120 عربة مليئة بالنفط كل يوم.
الطريقة الوحيدة للقيام بالأمر
يقول "كيث كيسي" نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في تيسورو بأن الشركة مصرة على جلب خام شمال أمريكا إلى المصافي في الساحل الغربي و أن هذا الإجراء هو الطريقة الوحيدة للقيام بهذا الأمر.
الطريقة الطبيعية لنقل النفط هي عن طريق الأنابيب، و لكن، الأنابيب في المنطقة تعمل بكامل طاقتها و لا توجد خطط لبناء أنابيب جديدة. السكك الحديدة هي الخيار الوحيد المتبقي الذي يمكن أن يفيد المصافي في المنطقة. وفقاً لوكالة معلمومات الطاقة، فإن نقل الخام عن طريق السكك الحديدية إلى الساحل الغربية غرتفع من معدل 23000 برميل يومياً عام 2012 إلى 157000 برميل عام 2014.
مصافي الساحل الغربي الموجودة في ولاية واشنطن بالتحديد، تلقت مرة أكثر نفطها من ألاسكا، و لكان المنحنى الشمالي في ألاسكا الآن ينتج ما يقارب 500,000 برميل يومياً فقط، بتراجع من أكثر من 2 مليون برميل يومياً في أوجه عام 1988. إنتاج كاليفورنيا تراجع هو الآخر إلى حوالي 550000 برميل من 1.1 مليون برميل عام 1985.
الإعتماد على الواردات
النتيجة هي أن الساحل الغربي كان يعتمد بشكل كبير على الواردات للتعويض عن العجز، خصوصاً من السعودية و العراق و كندا و الإكوادور و كولومبيا. وفقاً لوكالة معلومات الطاقة، فإن الواردات للمنطقة زادت بمعدل 1.1 مليون برميل يومياً خلال السنوات الخمسة الماضية، من 200,000 عام 1990.
في حين أن تيسورو تنتظر الموافقة على التشريع لمحطة الطاقة الخاصة بها، فإن شركات أخرى، مثل Royal Dutch و Shell، متحمسين للدخول إلى المجال و لديهم عروضهم المتعلقة بنقل الخام عن طريق السكك الحديدة تحت المراجعة.
تيسورو غير قلقة بشأن المنافسة و على ثقة بأن المشروع سوف يحصل على الضوء الأخضر. و قد وجدت دراسة حديثة لـ DHM بان حوالي 70% من سكان المنطقة يدعمون المحطة لما تحمله من عوائد إقتصادية متوقعة و التي يشير محللي الطاقة في فانكوفر إلا أنها قد تصل إلى 2 مليار دولار.
من أجل أن ترتفع أسعار النفط بشكل تدريجي، يجب على الولايات المتحدة الحد من إستيراد النفط من الخارج و أن تضع قيود على نضوب مخزونات الشرق الأوسط من النفط. محطة تيسورو للطاقة من الممكن أن تقرب البلاد أكثر من ذلك الهدف.