في حين أن الإقتصاد الصيني هو ثاني أقوى إقتصاد في العالم، يجب أن نتذكر بأن الحكومة الصينية ما تزال هي الحزب الشيوعي و أن الرأسمالية للأسواق الحرة لا تتماشى بسهولة مع الفلسفة الشيوعية. على الرغم من ذلك، قام الصينيون بتبنيي التجارة العالمية و الملكية الخاصة (جزئياً) للأعمال التجارية، حيث أنهم يسعون إلى دور أكبر في العلاقات الدولية. كما أنهم كذلك شجعوا الأفراد على أن يصبحوا مستثمرين و قد شهد المؤشر الرئيسي في شنغهاي نمواً كبيراً خلال السنوات الأخيرة. إرتفع المؤشر من مستوى 100 نقطة في ديسمبر 1990 إلى قمة 6092 في أوكتوبر 2007. هذا العام، شهد إفتتاحه عند حوالي 3200 نقطة، و قد شهد حد أقصىى عند 5200 تقريباً في منتصف شهر يونيو و عاد إلى 3211 نقطة اليوم (الإثنين). يقد بأن 80% من المستثمرين في السوق هو أفراد بدلاً من كونهم مؤسسات إستثمارية. السلطات الصينية تدخلت في السوق لدفعه للأعلى، و لكن هذه الإجراءات لم يكن لها تأثير طويل الأجل في عكس التراجع الحاد.
خفض قيمة الين كان يهدف إلى دعم الإقتصاد من خلال جعل الصادرات الصينية أرخص. تقدم الياون مقابل العالمرات الرئيسية حيث أنه كان يتبع إرتفاع الدولار. من الممكن أن يوفر إضافة ضئيلة للسوق، ولكنه لم يفعل. الحركة الأخيرة مكنة صندوق التقاعد من إستثمار 30% من أصوله في الأسواق المحلية، و لكن هذا الأمر حتى الآن فشل في توفير النتائج المطلوبة.
التراجع الكبير في مؤشر شانغهاي (30% منذ منتصف يونيو) يضع ضغطاً سلبياً على الأسواق الرئيسية حول العالم. تراجع مؤشر FTSE100 بنسبة 2.6% بنهاية تدولات صباح الإثنين بعد التراجع بنسبة 5% الأسبوع الماضي. و قد شهد مؤشري Dax و CAC نفس التراجع و مؤشر شانغهاي المركب نفسه تراجع بنسبة 8.5% خلال تداولات الإثنين، و هو التراجع الأسوء له خلال يوم واحد منذ العام 2007. و تراجع مؤشر Hang Seng بنسبة 4.9% في حين أن مؤشر Nikkei شهد تراجع 4.6% من قيمته.