مع كون العاصفة حول تراجع سوق الأسهم الصينية تهدد بمخاطر أوسع نتيجة لقيام المستثمرين المتوترين ببيع الأسهم حول العالم، ربما يكون الوقت مناسب للتركيز على التقييمات الإيجابية لأحد أقوى الإقتصاديات في العالم، و هو إقتصاد المملكة المتحدة.
وفقاً لما يطلقه عليه – بشكل مثير للفضول- "راين نيوتن-سميث" المدير الإقتصادي لدى CBI البريطانية: "الطلب المحلي القوي و البيانات الرسمية الإيجابية منذ توقعاتنا الأخيرة دعمت التوقعات لعام 2015. نتوقع بأن تستمر هذه القوة خلال العام القادم". بشأن القوة في التحليل، تتوقع CBI أن يكون النمو أقوى هذا العام و العام القادم، و زادت من توقعات النمو من 2.4 إلى 2.6% لهذا العام و من 2.5 إلى 2.8% خلال العام 2.16.
المحركات لأرقام الإنتاج الأعلى هذه كانت "الزيادة القوية" في نمو الإستثمارات في المملكة المتحدة و تحسن الإنفاق المنزلي (الإستهلاكي) تعتقد شركة CBI بأن معدلات الفائدة في المملكة المتحدة سوف ترتفع خلال الأشهر الأولى من 2016، بعد أن كانوا يعتقدون في الماضي بأن الإرتفاع لن يتم حتى بعد نهاية الربع الأول من 2016، و يتوقعون زيادة بنسبة 0.25% على معدلات الفائدة في المملكة المتحدة لتصل عند 0.75% بعد أكثر من 7 سنوات من القيمة المنخفضة جداً عند 0.5%. كما هو الحال مع بقية الناس، يتوقعون إرتفاع المعدلات إلى المستويات العادية التاريخية على المدى الطويل، بناءاً على التعافي الإقتصادي الذي ما يزال ضعيفاً من الناحية العالمية، أي شيء آخر سوف يهدد هذه الأمور.
في تعليق على إقتصاد المملكة المتحدة، ترى CBI تحسن الإنتاجية كعامل لدعم نمو الأجور (و التي سوف تغذي في زيادة الإنفاق الإستهلاكي) مصحوباً مع معدلات تضخم متدنية و تراجع تكاليف الوقود و الطاقة، من المفترض بأن يكون لدى العائلات البريطانية قدرة أكبر على الإنفاق. من الناحية السلبية، حذروا من أن الجنيه الإسترليني القوي قد يقلل من صادرات المملكة المتحدة و يتوقعون نمو خافت فقط ضمن منطقة اليورو و التي هي أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة.