تتم التقديرات بشأن الأداء الإقتصادي خلال ربع العام على أساس بيانات جزئية بعد إنتهاء الربع بفترة قصيرة. الناتج القومي الإجمالي الربع سنوي يعطي نظرة أولية عن كيفي أداء الإقتصاد، و بالتالي يعد رقماً مفيداً و مرتقباً. مع بداية الربع التالي، تتوفر معلومات أكثر شمولية بشأن ما حدث فعلاً خلال ربع السنة السابق، مما يشذب التوقعات. نتيجة لذلك، الناتج القومي الإجمالي الربع سنوي يخضع لتعديلين ليعطش تقديراً "متقدما" و "أولي" و "نهائي". القيام بهذا التقييمات يعد أمراً ناضجاً و غالباً ما تتفق هذه القراءات الثلاثة، و لكن، هناك دائماً إستثناءات.
التقدير المتقدم للنمو الإقتصادي الأمريكي خلال الربع الأول من 2015 كان بأن الإقتصاد نما بنسبة 0.2% على أسس سنوية فوق الربع السابق. و لكن، تم تعديل هذا الرقم للأسفل ليظهر بأن الإقتصاد إنكمش بنسبة 0.&% خلال الربع الرابع من 2014 على الأسس السنوية. ربع السنة هذا هو الأول الذي ينكمش منذ عام، و قد كان هناك إنكماش بنسبة 2.1% خلال الربع الأول من 2014 بعد فصل شتاء قاسي.
الأداء الإقتصادي الضعيف عزي إلى الشتاء القوي نسبياً و الذي قلل قدرة المستهلكين على القيام بالمشتريات الغير أساسية. و قد نما الإنفاق الإستهلاكي بشكل أبطئ من المتوقع عند 1.8% بدلاً من 1.9%. الواردات كانت أعلى من المحدد في التقدير المتقدم و المخزونات لدى الأعمال التجارية تراكمت بشكل أقل من المتوقع.
كان الدولار الأمريكي القوي هو السبب في تراجع الصادرات (و التي تصبح أغلى في أسواق الإستيراد) و دعم الواردات (الجانب الآخر من العملة).
البيانات الإقتصادية تخضع للتدقيق من أجل تكهن متى سوف يبدأ البنك الفدرالي برفع معدلات الفائدة، و قد أشارت "جانيت يللين"، رئيسة البنك الفدرالي، بأن المعدلات من الممكن أن ترتفع هذا العام، و لكن التصريح كان قبل الإعلان عن البيانات المعدلة. "من منور السياسة، فإن الركود خلال الربع الأول قد أصبح من الماضي، و ما يهم بالنسبة لتحديد توقيت قيام البنك الفدرالي برفع معدلات الفائدة هو مدى الإرتداد. الدليل الدراسي يشير بالفعل إلى أن هناك تحسن في الربع الثاني". قال "كريس ويليامسون" كبير الإقتصاديين لدى Markit.