لنبدأ بسياق: في الربع الرابع من 2014، أكبر إقتصاد في العالم نمى بمعدل سنوي عند 2.2%. البيانات للتقدير الأولي بالنسبة للإقتصاد الأمريكي للربع الأول من 2015 يشير إلى أن الكوابح قد طبقت بشكل قوي على الإقتصاد الأمريكي. وفقاً للدائرة التجارية الأمريكية، فإن النمو في الولايات المتحدة خلال الربع الأول جاء عند 0.2%، و من الجدير بالذكر مرة أخرى بأن هذا التقدير الأولي مبني على بيانات جزئية و أنه سوف يعدل عندما تتوفر أرقام أكثر شمولية.
من الواضح بأن مثل هذا الفواق في الناتج الإقتصادي الأمريكي سوف يؤجل بشكل إضافي أي قرار يتخذه البنك الفدرالي بشأن زيادة معدلات الفائدة بما أن مثل هذه الزيادة من الممكن أن تبطئ الإقتصاد بشكل أكثر.
رقم النمو هو الأسوء منذ الربع الأول من عام 2014 و الذي كان اللوم فيه إلى الظروف الجوية الصعبة و التي يعتقد المحللون بأنها أبعدت المستهلكين عن المتاجر. الإجماع بالنسبة للربع الأول من 2015 كان بأن النمو سوف يأتي عند 1%، ما دون التوقعت الرسمية عند 1.27%، في الواقع، النمو كان أضعف من توقعات الجميع. الأسباب وراء هذا التراجع مرة أخرى تتضمن عنصر فشل الشتاء القاسي مرة أخرى، و إضراب عمال الموانئ و تراجع أسعار النفط (الأمر الذي أضر بأرباح شركات الطاقة وضع عقبة أمام الإستثمارات المرتبطة بالنفط، مثل مشاريع إنتاج الصخر الزيتي) بالإضافة إلى الدولار الأمريكي القوي.
الدولار الأمريكي القوي تلقى اللوم لتراجع الصادرات بنبسة 7.2% خلال الربع الأول. الدولار الأمريكي الأقوى يجعل الصادرات الأمريكية أغلى في أسواق الإستيراد، قبل 12 شهراً، كان اليورو يعادل 1.385$ و الآن تقدم اليورو خلال الأسابيع القليلة و لكنه يعادل 1.10$.
بشكل مشابه للإقتصاد البريطاني، يتوقع المحللين بأن يكون الأداء الإقتصادي أفضل خلال الربع الثاني و خلال بقية العام.