وصل حزب Syriza إلى السلطة في الإنتخابات اليونانية العام نهاية شهر يناير على خلفية مجموعة من الوعود لإزاحة التقشف و الأزمة الإنسانية اليونانية، و خفض الديون بمقدار النصف. كما كانوا كذلك متحمسين لوقف الخصصة و السعي للحصول على تعويضات مقابل مخاسر الحرب و "القرض الإجباري" من أثينا للرايخ الثالث و الذي تعتقد ألمانيا بأنه حل قبل عقود.
اليونان كانت قادرة على الحصول على تمديد للإنقاذ، مقابل أن تقدم قائمة من الإصلاحات التي يمكن إعتمادها مع تفاصيل كافية لإرضاء شركائها في منطقة اليورو. الدفعة المتبقة بقيمة 7.2 مليار يورو كانت من المفترض أن تدفع قبل فترة طويلة للحكومة المنتهية ولايتها الذين كانوا يطبقون ببطئ الإصلاحات الإقتصادية و الإجتماعية المشروطة لحصول اليونان على الإنقاذ من الإتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي. كانت اليونان متعنته بأن مسؤولي الترويكا من الإتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي و البنك الأوروبي المركزي لن يكون لهم مستقبل في الشؤون اليونانية.
و يصر شركاء اليونان في منطقة اليورو على أن اليونان لن تحصل على التمويل (و الذي كان سوف يوفر لهم مساحة للتنفس على الأقل) إلا إذا ما أضافت الإصلاحات و أدى هذا الأمر إلى توقعات حادة بشأن موعد إستهلاك الأموال الموجودة في اليونان. يجب على اليونان أن توفي ببعض الإلتزامات الآن، و خلال الأسابيع القادمة، أو أن تخاطر بالتخلف الذي من الممكن أن يساهم في إخراجها من اليورو.
من المقرر أن تجهز اليونان جزء من دينها لصندوق النقد الدولي و هي بحاجة لمبلغ 450 مليون يورو. في تراجع مثير للخطاب، قال وزير المالية اليوناني "يانس فاروفاكس" بأن الدين سوف يحترم، مشيراً إلى أن اليونان سوف توفي: "بجميع إلتزاماتها تجاه جميع الدائنين، بلا نهاية". يعد هذا الأمر خروجاً عن وعود Syriza الإنتخابية، و لكنه يتطلب دعم مالي إضافي من شركاء اليونان الذي أشاروا إلى أنه مشروط بإحترام اليونان لتعهداتها.
قد يبدو هذا الأمر على أنه لغة دبلوماسية لكي نقول بأن اليونان عليها أن تنفذ الإصلاحات التي وعدت بها كشروط للقرضين. بالفعل، كان هناك دوي ضمن "إتلاف اليسار" و الذي يشكل الحكومة اليونانية السابقة. رئيس الوزراء السابق "أنتونيس ساماراس" أشار إلى أنه سوف يوفر الدعم لإئتلاف أكبر للإبقاء على اليونان في اليورو، و لكن هذا العرض دحض بسرعة.
من جهتها، قالت رئيسة صندوق النقد الدولي "كريستين لاجارد": عبرت عن تقديري لإلتزام الوزير بتحسين قدرة الفرق التقنية للعمل مع السلطات للقيام بالإجراءات اللازمة في أثينا و تحسين نقاشات السياسات مع الفرق في بروكسل، كلاهما سوف يستأنفان يوم الإثنين. الترويكا بأي إسم آخر كانت سوف تكون بنفس الحلاوة.