البيانات الأولية التي هي عرضة للتعديل مع توفر معلومات شمولية أكثر، تشير إلى أن النمو الإقتصادي الأمريكي خلال الربع الرابع كان عند 2.6% و كان المحللون يتوقعون بأن يكون النمو عند 3%، و بالتالي فإن النمو كان أبطئ من المتوقع. تماشياً مع الإقتصاد البريطاني، فإن معدل التوسع الأمريكي تباطئ خلال الربع الأخير من العام 2014 من 4.6% في الربع الثاني و 5% في الربع الثالث. يتوقع بأن النمو الإقتصادي الأمريكي لكامل العام هو عند 2.4% بعد الإنكماش بنسبة 2.9% في الربع الأول و الذي كان يعزى بدرجة كبيرة للأوضاع الجوية.
النمو الذي جاء أضعف من المتوقع كان على الرغم من تحقيق زيادة في الإنفاق الإستهلاكي بنسبة 4.3% خلال نفس ربع العام و الذي يجعله أقوى نمو في الإنفاق الإستهلاكي منذ حوالي 9 سنوات. قرابة 70% من الإنتاج الأمريكي يستهلك في السوق المحلي. الزيادة في الإنفاق الإستهلاكي تعزى جزئياً إلى التراجع في أسعار النفط و الذي يعني بأن أسعار النفط الأرخص تجعل المواطن الأمريكي يدفع 2$ لجالون الوقود، والذي يعد أقل بكثير مما يدفع في أوروبا حيث الضرائب المرتفعة. يعادل الجالون الأمريكي 3.8 لتر، و في المملكة المتحدة، الأسعار تحوم حول جنيه واحد للتر. تراجع السعر الأمريكي من 3.28$ في نفس هذه الفترة من العام الماضي و التوفير يقدر بأنه عند 175 مليار دولار للمستهلك الأمريكي و الذي يصبح متوفراً لشراء البضائع الأخرى (حيث أن حسابات التوفير تقدم الآن معدلات فائدة ضعيفة جداً بالطبع).
وصف بنك الإحتياطي الأمريكي معدل التوسع في الإقتصاد الأمريكي بأنه يسير على "وتيرة صلبة". و يميل لأن يبقي سياسة معدلات الفائدة عند مستوياتها الحالية القريبة من الصفر خلال المستقبل القريب، حيث أن معدل التضخم في الولايات المتحدة ما دون المستهدف عند 2%، و قد كان عند 0.8% في شهر ديسمبر 2014.