في وقت من الأوقات، كانت الصناعات الثقيلة تسيطر على الإقتصاد البريطاني، مثل صناعة الحديد و مناجم الفحم و إنتاج السيارات و بناء السفن، و لكن تحت قيادة محافظين السيدة/تاتشر في الثمانينات، تم حجب هذه الأنشطة من خلال إرتفاع قطاع الخدمات، و الذي يسطير عليه من قبل دور لندن كمركز مالي عالمي رائد، كما يقال. في الغالب، زوال الصناعات البريطانية الثقيلة يصور على أنه نتيجة صراع الطبقات بين العاملين و الزعماء، و لكن الحقيقة هي أن المنافسة الخارجية عنت بأن المنتجات من الممكن أن تصنع في الخارج بتكلفة أقل، و بالتالي فإن العولمة في الحقيقة قتلت الصناعات البريطانية الثقيلة.
على أي حال، ما يسيطر على الإقتصاد البريطاني اليوم هو قطاع الخدمات، و قد تمتع بعامين من النمو، مما يساعد في جعل الإقتصاد البريطاني واحداً من أسرع الإقتصادات المتطورة نمواً في العالم. النمو في قطاع الخدمات يستمر بالتسارع، وفقاً لدراسة أخيرة لمؤشر مدراء المشتريات من "ماركيت". و قد جائت قراءة شهر نوفمبر عند 58.6 من قراءة شهر أوكتوبر التي كانت عند 56.2 – القراءة فوق 50 تشير إلى أن القطاع قيد الدراسة ينمو.
هذا يتناقض مع دراسة مشابهة في منطقة اليورو أظهرت بأن النمو قد تباطئ من 52.3 إلى 51.1 خلال نفس الفترة. و يجب أن نتذكر بأن رقم PMI الخاص بمنطقة اليورو هو معدل أرقام الدول الـ 18 التي تستعمل اليورو. يقدر الناتج القومي الإجمالي لإقتصاد منطقة اليورو بـ 12 تريليون يورو، مما يجعله ثاني أكبر إقتصاد من حيث الحجم بعد الولايات المتحدة. للمقارنة، الناتج القومي الإجمالي للملكة المتحدة هو 2.2 تريليون دولار.
تشير البيانات الأخرى من "ماركيت" بأنه في حين أن النمو الصناعي يتسارع، فإن النمو في قطاع الإنشاءات يتراجع. بشكل عام، تشير "ماركيت" إلى أن الإقتصاد في المملكة المتحدة سوف ينمو بنسبة 0.6% خلال الربع الأخير، بشكل أقوى هامشياً مما كان يتوقع بالأصل (0.5%). يتوقع بنك إنجلترا المركزي أن يكون النمو لكامل العام في المملكة المتحدة عند 3.5% خلال العام 2014، و أن يتراجع إلى 2.9% خلال العام 2015.