خلال الأيام التي سبقت الأزمة المالية العالمية، كان هناك 4 دول توصف بأنها الدول الإقتصادية المميزة التالية. المجموعة، تعرف معاً بإسم BRICS، تتضمن البرازيل و الهند و الصين و جنوب أفريقيا كان أدائها جيد خلال فترة ما بعد الأزمة. الصين كانت الأقوى، و لكن الدول الأخرى تواجه مشاكل بسبب الأزمة و التراجع في الطلب العالمي، روسيا لديها مشاكلها الجيوسياسية الخاصة كذلك بسبب التوترات في أوكرانيا.
أعلنت جنوب أفريقيا مؤخراً بأن النمو الإقتصادي لعام 2014 سوف يكون أعلى بقليل نصف المستوى المتوقع سابقاً. التوقعات خلال شهر فبراير من هذا العام توقعت بأن النمو سوف يكون عند 2.7% و لكن هذا المستوى تراجع إلى 1.4%. بالإضافة إلى ذلك، سوف يكون العجز في الميزانية أعلى بشكل هامشي من المتوقع، عند 4.1% بدلاً من 4% من الناتج القومي الإجمالي.
تنفق جنوب أفريقيا أكثر من نصف الدخل القوي على الضمان الإجتماعي و رواتب القطاع العام. وزير المالية الجنوب أفريقي "نهلانهلا نيني" أشار إلى أن معدل النمو في الإنفاق الحكومي سوف يخضع للتدقيق و لكنه لم يعد بأنه سوف يخفض لتحقيق التوازن. و لكن، هناك حاجة لمبلغ 1.4 مليار دولار في كل عام على شكل عوائد للتعامل مع العجز.
هبطت عملة جنوب أفريقيا "الراند"، و لكن التكاليف الأقل للصادرات الجنوب أفريقية كانت كافية لتعويم العوائد، خصوصاً خلال الإضراب المضر الذي كان في قطاع صناعة البلاتينيوم في وقت سابق من العام.
أشار الوزير: "الأداء الإقتصادي الضعيف وضع حجم كبير من الضغط على الخزانة العام، بكون العوائد غير كافية لتغطية المصاريف. في بعض الحالات، سوف تقوم الحكومة بالتخلص من الأصول الغير إستراتيجية لرفع مصادر الدعم المالي". تم تفسير هذا الكلام على أنه إشارة إلى أن الحكومة سوف تقوم بتخصيص بعض الأعمال التجارية الحكومية خلال المستقبل القريب. و قد تغلبت نيجيريا على جنوب أفريقيا بكونها الإقتصاد الأقوى في القارة.