مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة تباطئت خلال شهر يوليو، في إشارة إلى بعض الخسائر في الزخم في الإقتصاد بداية الربع الثالث و مظهرة أسوء أداء خلال 6 أشهر حيث أن الطلب على السيارات تباطئ و النمو الخافت في الرواتب قيد المستهلكين في الولايات المتحدة. قالت دائرة التجارة بأن مبيعات التجزئة و التي زادت بنسبة 0.2% خلال شهر يونيو، أعيقت جزئياً بسبب الشهر الثاني من التراجع في المبالغ المستلمة من قبل بائعي السيارات. و كانت قراءة شهر يوليو هي الأسوء منذ شهر يناير. تشكل مبيعات التجزئة ثلث الإنفاق الإستهلاكي. و كان الإقتصاديون قد توقعوا زيادة في المبيعات بنسبة 0.2% خلال شهر يونييو، متوقعين تحسناً في الأشهر القادمة مع إستمرار إستقرار سوق العمل. نمو الوظائف لم يقم حتى الآن بحث الزيادة المطلوبة في الرواتب لدعم المشتريات المنزلية. و قد يكون هذا الأمر إشارة على أن التوسع الإقتصادي لن يكون قادراً على الأغلب على المحافظة على التحسن خلال الربع الثاني حتى نهاية العام. إرتفعت الوظائف الجديدة خلال شهر يونيو بأعلى مستوياتها خلال أكثر من 13 عام، كما أشارت إلى ذلك دائرة العمل بالأمس، حيث قام أصحاب الأعمال بإضافة 200,000 وظيفة في كل شهر خلال الأشهر الستة الماضية، و هو الأداء الأفضل منذ العام 1997. على الرغم من ذلك، فإن المكاسب الأسبوعية لنسبة التضخم المعدلة تراجعت بنسبة 0.2% خلال الأشهر الـ 12 الماضية حتى شهر يونيو، و هو الأداء الأسوء منذ أوكتوبر 2012، وفقاً لبيانات دائرة العمل.
مع عودة معدلات تسريح العمال و الوظائف الجديدة إلى مستويات ما قبل الأزمة، فإن هناك توقعات للمزيد من المكاسب في التوظيف. البيانات المتعلقة بقطاعات الصناعة و الخدمات تشير إلى أن الإقتصاد ينمو بشكل قوي.
إرتفعت الأسهم و إرتدت من تراجع يوم الأمس مع قيام المستثمرين بتقييم تقارير مكاسب الشركات. و تقدم مؤشر S&P500 بنسبة 0.5% إلى 1,943 عند الساعة 09:33 بتوقيت نيويورك. و تراجع الدولار مقابل اليورو بناءاً على هذه البيانات، في حين تراجعت أسعار ديون الخزينة الأمريكية، و إفتتحت الأسهم الأمريكية على إرتفاع.
مبيعات التجزئة، بإستثناء السيارات و الوقود و أدوات البناء و خدمات الطعام و التي ترتبط بشكل قوي مع جزء الإنفاق الإستهلاكي من الناتج القومي، إرتفعت بنسبة 0.1% خلال شهر يوليو. و تستخدم هذه البيانات لحساب الناتج القومي الإجمالي.
مبيعات محلات الملابس إرتفعت بنسبة 0.4% و المبالغ المستلمة لدى محلات البضائع الرياضية حققت تقدم بنسبة 0.2%. محلات التجزئة مثل شركة "ماسي" تعتمد على الحملات الترويجية و الخصومات لتحفيز المستهلكين الذين يتحمل إنفاقهم حوالي 70% من الإقتصاد. بشكل عام، نمى أكبر إقتصاد في العالم بنسبة 4% خلال الربع الثاني بعد أن إنكمش بنسبة 2.1% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، و هو الأداء الأسوء منذ العام 2009، خلال المرحلة الأخيرة من الركود.