تعرض الحديد للتراجع هذا العام، حيث قامت الأسعار بتصحيح ما يزيد عن 30% من إرتفاعها خلال العام حتى تاريخه عند 135$ للطن خلال شهر يناير. بشكل مفاجئ، بعض المحللين يعتبر هذا الأمر فرصة مثالية للشراء.
"الآن هو الوقت المناسب لإتخاذ وضعيات تكتيكية طويلة على الحديد الخام أو التبادلات و شركة فورتسكو للمعادن"، صرح بذلك "كونور أماللي من شركة البحوث المستقلة "فيو فروم ذا بيك. مجموعة فوتسكو للمعادن هي ثالث أكبر شركة للحديد الخام في أستراليا.
في حين أن سوق العقارات المتراجع في الصين و الذي يستهلك ثلثي مشتريات الحديد الخام العالمي، مصحوباً بتدفق للحديد الخام يشير إلى المزيد من التراجع في السوق، فإن أومالي يقول بأن هذا الأمر لا يفترض به أن يحبط المستثمرين.
حيث قال: "مع القبول بكل ما سبق، ما يزال الوقت مناسباً لشراء الحديد الخام مع إقترابنا للشتاء في الصين".
من بين العوامل التي تسلط الضوء على التراجع الكبير في الحديد الخام هذا العام هو التقارير بأن السلع الأساسية مثل الحديد الخام و النحاس تستخدم كضمان لتميل الصفقات في الصين، مما يزيد من المخاوف بأن التدخل الحكومي قد يثبط الطلب.
و لكن أومالي من شركة "فيو فرم ذا بيك" واثق من أن الديناميات السوقية سوف تتحول قريباً. و يقول: "التصحيح بنسبة 30% في أي سوق للسلع الأساسية سوف ينتج ردة فعل إنتاجية. و الأمر نفسه على الحديد الخام".
أشار إلى أن الأسعار الضعيفة أدت إلى توقف عمل عدد من المناجم الصينية، مما نتج عنه عرض محلي أقل. من المفترض أن يضع هذا الأمر ضغط تصاعدي على الأسعار خصوصاً مع توجه السوق نحو الشتاء الشمالي و الذي عادة ما يقلل العرض، كما قال.
في حين أن أومالي يقول بأن أسعار الحديد الخام سوف ترتفع في النهاية بمقدار 8 دولارات للطن الواحد، أشار إلى أن الإمكانية التصاعدية لزيادة بمقدار 17$ من المستويات الحالية، مما يجعل معدل المخاطرة مقنعاً.
يتفق محللون آخرون على أن سعر الحديد الخام يظهر مؤشرات على الإستقرار حول المستويات الحالية عند 93$ للطن. هناك العديد من العوامل الإيجابية لإثبات هذه النقطة: التراجع الأخير في المخزون في الصين و الذي يشير إلى أن الرغبة في الشراء قد تصبح أقوى و الخوف المتلاشي بشأن مواضيع كون السلع ضمانات.
في شهر يوليو، إرتفعت واردات الصين من الحديد بمقدار 11% خلال الشهر حيث إستفاد المشترون من الأسعار المنخفضة. أصحاب المناجم في أستراليا من المحتمل أن يحصلوا على الفائدة الأكبر، حصة أستراليا من واردات الصين من الحديد كانت 61% من إجمالي الواردات في يونيو و 65% خلال النصف الأول من العام مقارنة بمعدل 51% خلال عام 2013.