هل الإنترنت المتحرك في الصين هو القطاع الأكثر ربحية في البلاد؟
وفقاً لشركة "فوسون الدولية" أكبر شركة إستثمارية في البلاد، فهذا هو الوضع بالفعل. شركة "فوسون" الإستثمارية الصينية، لديها إتفاقية تعاون مع شركة الإنترنت الصينية العملاقة "علي بابا". و قال "ليان أكيسنجن" نائب رئيس مجلس الإدارة و المدير التنفيذي لشركة "فوسون" بأن الشراكة سوف تكون سعيدة في زيادة قوة العلاقة بين الطرفين.
وفقاً لـ "ليان": "الأعمال التجارية في الإنترنت المتحرك... سوف يكون لها نمو كبير و على الأرجح أن يتجاوز قطاع الأعمال في الإنترنت المتحركة في الولايات المتحدة بثلاث أو أربعة أضعاف. في المستقبل سوف يكون أكبر بكثير من قطاع الإنترنت على الحواسيب الشخصية".
"أكسنجون" متفائل فيما يتعلق بالمناطق الأخرى من التطوير و يعتقد بأن قطاع السياحة في الصين مهيء لنمو كبير بحجم تجاوز بالفعل حجم صناعة الأدوية بمعدل 18% سنوياً.
كما أنه إيجابي بشأن قطاع الصحة الصيني و يقول: "الرعاية الصحية في الصين من المفترض أن تكون أكبر قطاع في البلاد خلال السنوات الثمانية إلى العشرة القادمة".
تراجع قطاع العقارات
إلا أن محللين إقتصاديين آخرين ليسوا بنفس الإيجابية. و القلق الرئيسي لديهم فيما يتعلق بالإقتصاد الصيني خلال الربع الثاني من 2014 هو التراجع في قطاع العقارات. التراجع في الإنشاءات يهدد في ضرب الطلب على كل شيء من الحديد حتى المفروشات. الأرقام الرسمية ترسم صورة كئيبة، حيث أن المبيعات هبطت خلال شهر يوليو و العمل على المشاريع الجديدة تبعها في التراجع. المؤشرات البديلة من وكالات العقارات الخاصة تشير إلى نفس التوجه. الإحصائيات من الشركة الصينية لمعلومات العقارات تظهر بأن المبيعات في أكبر 30 مدينة صينية خلال شهر يوليو تراجعت بنسبة 45% عن العام السابق.
تأثير التباطئ في قطاع القعارات كان له أثر مضاعف على القطاع الصناعي. البيانات الرسمية تشير إلى أن الزيادة في إنتاج المصانع يتباطئ. إنتاج الكهرباء، و الذ يعتبره رئيس الوزراء مقياس للنشاط الإقتصادي، يشير إلى أن إنتاج المصانع من الممكن يتسطح حيث أن الناتج الكهربائي تراجع إلى معدل نمو سنوي عند 3.3% خلال شهر يوليو، و هو المعدل الأبطئ خلال ما يزيد عن العام.
هناك أيضاً مؤشرات على أن تراجع الإستهلاك العالي. أرباح مبيعات المجوهرات في هونج كونج و الأرباح لدى كازينوهات ماكاو، و الذان يتعملان بشكل واسع لتتبع إنفاق أثرياء الصين، و كلاهما في تراجع.
إرتفاع مبيعات السيارات
من الناحية الأخرى، يبقى إستهلاك الطبقة الوسطى كما هو مع تسجيل مبيعات التجزئة نسبة 12.2% نمو سنوي خلال شهر يوليو، وفقاً للأرقام الرسمية. المؤشرات البديلة تشير إلى نفس الوضع. مبيعات سيارات الركاب في إرتفاع. علامات "يوم" التجارية، ملاك سلسلة KFC، سجلو بأن المستهلك الصيني يستمر في تفضيل أجنحة الدجاج لديهم.
الصادرات تعتبر نقطة هامة أخرى. حيث تمددت المبيعات الدولية بمعدل أسرع حسب البيانات الرسمية منذ أبريل 2013. كما تشير لذلك المؤشرات البديلة أيضاً. حركة الحاويات في ميناء شانغهاي، و التي تعد مؤشر واضح على حجم التجارة، في تسارع. مع تحسن الإقتصاد في الولايات المتحدة، فإن الطلب على المصنوعات الصينية يتزايد معه. التراجع في قيمة الياون خلال النصف الأول من العام، مما خفض بعض السنتات الأمريكية من سعر البضائع الصينية، ساعد في دعم الصادرات كذلك.