الذهب يبرق مرة أخرى.
مع إرتفاع الأسهم إلى مستويات جديدة و جذب أموال جديدة إلى أسواق الأسهم، فإن النقاش التقليدي بشأن الذهب و المتعلق بأن الدولار سوف يرخص و الذهب هو الوحيد القادر على الإحتفاظ بالقيمة، يخضع للتشكيك. مؤشر الدولار الأمريكي يقع حالياً بالقرب من أعلى مستوى له خلال عام، و مؤشر CBOE للتقلب عاد إلى المستويات التي تلغي أي قلق بشأن الأسواق، و الذي يعتبر ضربة أخرى ضد الأصول الآمنة مثل الذهب.
و لكن على الرغم من كل ما حدث للذهب مؤخراً، فإنه تمكن من الصمود، و هبط بشكل طفيف فقط ما دون 1,300$ للأونصة، و على وشك أن ينهي شهر أغسطس بدون تغير.
وفقاً لأحد المحللين: "مرنة الذهب كانت مدهشة. الحركة التنازلية حاولت بشدة بيعه و لكنها لم تتمكن من ذلك". إمتلاك الذهب عاد ليكون من الأمور المفضة بعد أن تعرض للهزيمة عدة مرة، و يبدو بأن لا يوجد شيء يمكن أن يبقيه في الأسفل.
أسعار الذهب إرتفعت
يعتقد الآخرون بأن أسعار الذهب دعمت بالمخاوف الناتجة عن الأزمات في أوكرانيا و العراق، و لكن تلك الصورة تبدو أكبر قتامة مما يضن البعض. يناقش بعض الماليين بأن التراجع في أسعار الذهب قد يكون محدوداً، بناءاً على أنه لا يوجد الكثير من المهتمين في إتخاذ وضعية قصيرة على أصل من الممكن أن يرتفع بشكل سريع في حال إحتدت هذه الأزمات.
يقول "ألبيرت أن جي" من "إستراتيجيات أوروم أوبشينز": "نحن لا نرى أي تراكم لوضعيات طويلة أو قصيرة... ربما ذلك هو السبب بأننا لا نرى أي تحركات تنازلية كبيرة". و أضاف بأن بعض المنتجون ينظرون إلى تكاليف عند حوالي 1,200$ للأونصة، الأمر الذي سوف يكون صعباً بالنسبة لهبوط أسعار الذهب كثيراً ما دون ذلك المستوى.
كما يقول بأن هناك أسباب قليلة تدفع الذهب ليتحرك خارج نطاق السعر الأخير ما بين 1,280$ و 1,320$. و لبعض المحللين الذين يتخذون وضعيات طويلة على عقود الذهب الآجلة بالإضافة إلى حصص في مناجم الذهب، فإن هذا النطاق السعري الضيق يعتبر في الواقع إشارة تصاعدية و أن المستثمرين يجب أن يتوقعوا زيادة في أسعار الذهب.
مدراء صناديق الذهب المشتركة كانوا يشجعون المستثمرين على البقاء بعيداً عن الأسهم المنفردة للذهب أو السبائك الذهبية و أن يتداولوا بشكل آمن من خلال الإستثمار في الذهب عن طريق صناديق الإستثمار المشترك أو عن طريق EFT الخاص بالذهب. صناديق التحوط رفعت من تداولاتها على أسعار الذهب عندما شجع رئيس البنك الفدرالي "بن بيرنانكي" على التحفيزات الإقتصادية الثابتة خلال المستقبل القريب. بحلول نهاية الربع الثاني من 2014، سجلت الـ ETF الخاصة بالذهب تدفقات أصول بمقدار 20.5 مليار دولار، وفقاً للبيانات من S&P Capital IQ.