من بين الدول الصناعية السبعة الرائدة في العالم هذا العام، من المهيء للمملكة المتحدة أن تكون الأسرع نمواً إقتصادياً. مركز أبحاث إقتصادية رائد توقع بأن الإقتصاد سوف يتحرك التعافي إلى التوسع خلال العام 2014.
مجموعة الإقتصاديين الغير حكوميين "EY ITEM Club" و التي مقرها المملكة المتحدة، توقعوا بأن إقتصاد البلاد من الممكن أن يتوسع بنسبة 3.1% هذا العام، مرتفعاً من توقعات عند 2.9% خلال شهر مايو. هذا الأمر يقارن بـ 2% لكندا و 1.8% لألمانيا.
تقوم عدة مناطق في الإقتصاد البريطاني بتقديم نتائج واعدة منذ بداية العام 2013 و قد أظهرت القليل من مؤشرات التراجع. إرتفع معدل التضخم في المملكة المتحدة بوتيرة أسرع من المتوقع خلال شهر يونيو، على عكس جيرانها في أوروبا الذين يتعاملون مع ضعف النمو في أسعار المستهلكين. تراجع معدل البطالة إلى 6.5% من مارس إلى مايو و المملكة المتحدة تلقت المديح من منظمات مثل صندوق النقد الدولي و منظمة التعاون و التنمية الإقتصادية.
الإستثمار في الأعمال التجارية يدعم الإقتصاد الذي كان يعتمد في ما مضى على الإنفاق الإستهلاكي و سوق العمل القوي عزز هو الآخر العودة إلى النمو.
إستمر الجنيه الإسترليني في ما يبدو إرتفاعاً بلا نهاية، حيث وصل مؤخراً إلى ما بعد 1.70 مقابل الدولار، حيث يتوقع بأن يكون بنك إنجلترا المركزي أول بنك مركزي في العالم المتقدم الذي يرفع معدلات الفائدة. و قد أشار بعض المحللين إلى أن التعافي في بريطانيا مبني على الديون، حيث يقوم المستهلكون بأخذ القروض أن إستعمال المدخرات للتمتع بالحياة التي كانوا معتادين عليها قبل الأزمة المالية. و لكن، "EY ITEM Club" مصر على أن الإقتصاد أصبح أكثر إتزاناً.
و لكن لا يتوقع إرتفاع أجور العاملين تماشياً مع التوسع الصحي. و قد أظهرت البيانات الرسمية الأسبوع الماضي بأن الدخول بإستثناء المكافئات إرتفع بنسبة 0.7% سنوياً فقط خلال الأشهر الثلاثة حتى مايو، و يتوقع "EY Club" بأن المزيد من النمو قد يكون "ثابتاً أكثر منه كبيراً".
يتوقع أن يكون الإستهلاك في المملكة المتحدة مدعوماً بالتضخم، و معدلات الفائدة المنخفضة و المزيد من العاملين في سوق العمل، كما يقول "EY ITEMS Club"، بدلاً من أي نمو في الرواتب. و يتوقع بأن الدخول الحقيقية سوف تنمو بنسبة 1.8% خلال العام 2014 و 2.2% خلال العام 2016 بما في ذلك تأثيرات التضخم.