فترة الكساد التي تبعت الأزمة المالية العالمية كانت هي التالية من حيث الشدة بعد الكساد العظيم خلال سنوات الحرب في القرن العشرين. و قد كانت غير معهودة في الدورة الإقتصادية التقليجية و التي تشهد في العادة كساداً متبوعاً بفترة من النمو الإقتصادي القوي و معدلات عالية من التوظيف. هذا التعافي كان سطحياً جداً و البطالة في العديد من المناطق ظلت عند مستويات عالية.
في الإتحاد الأوروبي، بقيت البطالة في الدول الـ 18 التي تستخدم عملة اليورو مرتفعة عند 11.8%، أقل بقليل من معدل 12% الذي تم الوصول إليه خلال شهر فبراير 2013. و تبقى متغيرة بشكل كبير ضمن المنطقة حيث تتراوح من 4.9% في النمسا إلى 26.7% في اليونان. الصورة في الإتحاد الأوروبي بشكل عام أفضل مع معدل بطالة عند 10.5% (حسب بيانات شهر مارس 2014).
قامت المفوضية الأوروبية بتحسين توقعاتها الإقتصادية بالنسبة لدول الإتحاد الأوروبي الـ 28 لعام 2014. حيث تتوقع الآن بأن الإتحاد الأوروبي سوف يشهد نمواً إقتصادياً عند 1.6%، بزيادة 0.1% عن التوقعات خلال شهر فبراير 2014. المفوضية الأوروبية أعلنت بأن "التعافي قد ثبت"، الأمر الذي قد لا يتفق معه 25.7 مليون عاطل في الإتحاد الأوروبي. بالنسبة لمنطقة اليورو، تبقى توقعات المفوضية الأوروبية كما هي عند 1.2%.
من حيث التوظيف، تتوقع المفوضية الأوروبية بأن الوضع سوف يتحسن خلال العام من خلال تراجع البطالة في الإتحاد الأوروبي إلى 10.1% و في منطقة اليورو إلى 11.4%، العائق الرئيسي في منطقة اليورو هو المستويات العالية من البطالة في اليونان و إسبانيا (26.7% و 25.3% على التوالي).
بشكل مساوي، النمو في منطقة اليورو سوف يكون متقطعاً. يتوقع بأن يقاد من قبل النمو في ألمانيا، و الذي يتوقع بأن يكون عند 1.8%، في حين تشهد كلٌ من فرنسا و إيطاليا (ثاني و ثالث أكبر إقتصادات في المنطقة) نمواً عند 1% و 0.6% على التوالي. تتوقع المفوضية الأوروبية بأن التضخم سوف يبقى منخفضاً عند رقم 0.8% بالنسبة لمنطقة اليورو خلال العام 2014.