تعتبر مبيعات التجزئة من المكونات الأساسية للمؤشرات الإقتصادية للبلاد. يعتبر أن الإستهلاك المحلي مسؤول عن حوالي 70% من الناتج الإقتصادي الأمريكي، و بالتالي فإن مبيعات التجزئة تعتبر جزء هام من الصورة. وفقاً لدائرة التجارة الأمريكية، إرتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بنسبة 1.1% خلال شهر مارس من مستوى شهر أبريل، الأمر الذي يعتبر الأداء الشهري الأفضل في القطاع منذ شهر سبتمبر 2012، متجاوزاً توقعات المحللين. و عدل رقم شهر فبراير نفسه إلى الأعلى من 0.3% إلى 0.7%.
على أساس المقارنة السنوية، كانت أرقام مبيعات التجزئة خلال شهر مارس عند 3.8% فوق رقم العام 2013 مع إجمالي مبعيات قيل بأنها وصل إلى 443.9 مليار دولار. شتاء 2013-14 قدر بأنه ثالث أبرد شتاء في االتاريخ و يعتقد بأن ذلك الجو الصعب كبح مبيعات التجزئة، خصوصاً خلال شهري ديسمبر و يناير حيث كانت الأرقام الشهرية تظهر تراجعاً. من الممكن أن يكون هذا الأمر قد أثر في النتائج الأفضل من المتوقعة خلال شهر مارس حيث أن المستوقين خرجوا مرة أخرى بعد أن تجاوزا مرحلة الجو الصعب.
تمتعت مبيعات التجزئة بالنمو خلال جميع الفئات تقريباً في شهر مارس، و المبيعات العامة في محلات مثل "تارجيت" و "وولماريت" و في المحلات متعددة الأقسام إرتفعت بنسبة 1.9% و الذي كان الإرتفاع الأقوى شهرياً منذ ما قبل الأزمة المالية العالمية، خلال العام 2007. العناصر الأكثر تكلفة مثل قطع غيار السيارات و السيارت الجديدة شهدت أيضاً إرتفاعاً شهرياً جيداً بنسبة 3.1%. مبيعات أدوات الحدائق و مواد البناء شهدت نمواً بنسبة 1.8% مع عودة الربيع.
مبيعات الوقود إرتفعت بنسبة 1.3% خلال شهر مارس و الطلب على البضائع الإلكترونية و الأدوات تراجع بنسبة 1.6%.
المعلم المثير للإهتمام مر الشهر الماضي من خلال أن رقم الوظائف التي خسرت منذ الأزمة المالية العالمية تم تجاوزه من خلال الوظائف المنشأة في القطاع الخاص من خلال 8.8 مليون وظيفة خسرت خلال الأزمة و تم تعويضها بإنشاء 8.9 مليون وظيفة منذ أن بدأ التعافي، الرقم لا يأخذ بالحسبان أرقام الوظائف اللازمة لمعادلة الزيادة في القوى العاملة في الولايات المتحدة.