يعتبر الإنفاق الإستهلاكي بمثابة المحرك الذي يمد الإقتصاد بالطاقة. و يقدر بأن حوالي 70% من الإنتاج الأمريكي يستهلك محلياً، و بالتالي فإن الميول الإستهلاكية و الإنفاق تعتبر هامة جداص بالنسبة لثروات الإقتصاد.
الولايات المتحدة تخرج من ثالث أسوء فصل شتاء على الإطلاق، الشتاء الذي شهد برداً قارصاً و تساقط غير عادي للثلوج، متسبباً بإزعاج كبير خلال شهر ديسمبر وصولاً إلى منتصف شهر فبراير. الظروف الجوية القاسية كانت السبب في تراجع الإنفاق الإستهلاكي بما أن الأوضاع منعت الناس من القيام برحلات التسوق.
تم الإعلان مؤخراً عن أرقام دائرة التجارة الأمريكية بالنسبة للإنفاق الإستهلاكي خلال شهر فبراير. و تظهر البيانات بأن التراجع الذي إستمر شهرين في الإنفاق الإستهلاكي إنعكس من خلال زيادة بنسبة 0.3% عن شهر يناير. فاق الأداء توقعات المحللين و التي كانت عند 0.2%. لم يكن الإنفاق الإستهلاكي متساوياً، و لكنه زاد بنسبة 1.5% خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
سابقاً، أدى المناخ البارد إلى دعم مبيعات أدوات البناء و تجهيزات الحدائق – مثل معاول الثلج و غيرها من الأدوات اللازمة للتعامل مع الأجواء الشتوية. بالطبع، فإن الظروف الجوية القاسية تقلل في العادة من أعمال البناء. و قد حقق القطاع تقدم بنسبة 1.4% خلال شهر يناير.
يقال بأن توقعات الإنفاق الحكومي سوف تكون أكثر إيجابية بما أن الظروف الجوية الصعبة قد إنتهت و أن هناك زيادة في الدخل الإنفاقي لأول مرة منذ العام 2009. ينبع هذا الأمر بشكل جزئي من أسعار الأسهم الجيدة و التحسن الطفيف في الرواتب و التراجع في التضخم.