أرقام النمو أو الإنكماش لأي إقتصاد عرضة دائماً إلى التعديل من التقديرات المبدئية مع توفر المزيد من البيانات القوية، مما يجعل قراءة الأداء الإقتصادي أكثر إعتمادية. التقديرات الأولية للإقتصاد الأمريكي تشير إلى أن الأداء الإقتصادي نمى بنسبة 3.2% بين شهري أوكتوبر و ديسمبر، و لكن مع توفر المزيد من المعلومات، كان على دائرة التجارية الأمريكي تعديل الرقم إلى 2.4%- و الذي يعتبر خفضاً كبيراً، و لكن ما يزال (من ناحية المقارنة) رقم صحي.
الرقم الأضعف يعزى إلى الإنفاق الإستهلاكي الذي كان أقل من المتوقع خلال الربع الأخير من العام، عندما ترى في العادة دعما من الإنفاق على إحتفالات عيد الميلاد. في هذه الحالة، إرتفع الإنفاق الإستهلاكي بنسبة 2.6% بدلاً من 3.3% كما كانت دائرة التجارة تتوقع. و يعلم بأن حوالي 70% من الناتج الإقتصادي الأمريكي يستهلك من قبل السوق المحلي، و بالتالي فإن التراجع على الإنفاق الإستهلاكي يعتبر كبير.
من المحتمل كذلك بأن سياسة حافة الهاوية من قبل السياسين بشأن سقف الديون الأمريكية و فشلهم في الإتفاق على الميزانية خلال شهر أوكتوبر، مما أدى إلى إغلاق جزئي للحكومة الفدرالية و إيقاف قرابة 400000 موظف، له كذلك تأثير على الميول الإستهلاكية مع إقتراب أعياد الميلاد. الظروف الجوية القاسية خلال الربع الرابع (و أيضاً خلال هذا الربع) يعتقد أيضاً بأنها تسببت في خفض رقم الناتج القومي الإجمالي. من الملاحظ، بأن شراء السيارات تأثرت أيضاً بالظروف الجوية.
حتى الأرقام الأكثر كآبة يجب أن تعتبر كذلك نتائج قوية، وفقاً لمنظمة "ماركيت" التي تعطي أرقام المؤشرات الرئيسية. رئيس الإقتصاديين في "ماركيت" "كريس وليامز" أعطى التحليل التالي: "تفاصيل التقرير تشير إلى أن الإستثمار ينمو بوتيرة متزايدة الطلب الرئيسي يستمر في التوسع بوتيرة سريعة بشكل مطمئن، عند الأخذ بالإعتبار الرياح المعاكسة خلال إغلاقات أشهر 2013".
بشكل عام، الناتج القومي الإجمالي للولايات المتحدة خلال العام 2013 جاء عند 1.9%، و لكن الضرائب الفدرالية المرتفعة و الخفض في الإنفاق (بما في ذلك "الحصر") قدرت بأنها قللت من الرقم بقرابة 1.5%.