التهديدات المتزايدة بين أوكرانيا و روسيا تضع الخوف لدى المستثمرين و لها تأثير مباشر على أسعار السلع الأساسية. التدخل الروسي في أوكرانيا أدى إلى رفع قيمة النفط الخام و الذهب، حيث أن التوترات المتزايدة دفعت المستثمرين للبحث عن الأصول الآمنة و التخلص من أي إنكشاف على المنطقة. كما تفاقم الدين الحكومي كذلك.
تداولت عقود الذهب قريباً من أعلى مستوياتها خلال حوالي 4 أشهر، حيث إرتفعت بمقدار 2 % و تداولت عند حوالي 1,350$ للأونصة، في حين إرتفعت أسعار النفط أكثر من 2 دولار للبرميل و صعدت فوق 104$ للبرميل. كما أرتفعت السندات الحكومية ذات التصنيف العالي في منطقة اليورو كذلك.
تراجعت بورصة موسكو بمقدار 11%، حيث خسر مؤشر MICEX 12.7%، ماسحاً قرابة 60 مليار دولار من قيمة الأسهم السوقية. و وصل الروبل الروسي إلى أدنى مستوياته مقابل منافسيه الرئيسيين، حيث هبط ما دون 50 مقابل اليورو لأول مرة على الإطلاق، و ما دون 37 مقابل الدولار الأمريكي، و الذي يعتبر مستوى قياسي كذلك.
الأسهم في أوروبا و "وول ستريت" تعرضت للضغط هي الأخرى، حيث تراجع مؤشر DAX الألماني بنسبة 2.4% إلى 9,455.1، و مؤشر CAC-40 الفرنسي تراجع بنسبة 1.6% إلى 4,337.71 و مؤشر FTSE 100 البريطاني خسر 1.3% إلى 6,723.72. و قد سمى وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" الصراع الأوكراني الروسي بأنه الأزمة الأسوء التي تواجها أوروبا هذا القرن.
مؤشرات التقلب السوقية، و هي مؤشر على قلق المستثمرين، إرتفعت يوم الأمس، حيث إرتفع مؤشر اليورو STOX للتقلب V2TX بنسبة 30.4% في أعلى إرتفاع يومي له منذ 2011. مؤشر التقلب الأمريكي CBOE إرتفع بنسبة 20% عند إحدى النقاط، و إنهى الجلسة عند إرتفاع بنسبة 14.5%.