كان هناك توقعات بأن يقوم البنك الأوروبي المركزي بخفض إضافي لمعدلات الفائدة إلى ما دون المستوى الحالي الذي هو عند 0.25% خلال إجتماع شهر فبراير. خلال الإجتماع، قرر البنك المحافظة على معدلات الفائدة بدون تغيير و سعى رئيس البنك "ماريو دراغي" لتهدئة المخاوف من خلال توضيح وجهة نظره بأن منطقة اليورو لا تتجه إلى فترة ركود.
خلال حديثه بعد إجتماع البنك، وضع السيد "دراغي" موقفه للصحفيين: "علينا أن نتخلص من فكرة الإنكماش. السؤال هو – هل هناك إنكماش" الجواب : لا. سوف يكون هناك مستوى منخفض من التضخم طويلة من الزممن، و لكن لن يكون هناك إنكماش. التعافي المتواضع يظهر إشارات مشجعة. جانب الطلب يزداد قوة، و لا يزداد ضعفاً. علينا أن نتعامل مع التعافي بحذر شديد. حيث أنه هش جداً. و قد بدأ من مستويات منخفضة جداً، و لكنه يتحسن".
على الرغم من حقيقة أن التضخم قد هبط من 0.8% في شهر ديسمبر إلى 0.7% خلال الشهر الماضي، و الذي يعتبر أقل بكثير من القيمة المستهدفة عند 2%، و التي تعتبر مستوى جيد بالنسبة للإقتصاد الأوروبي، إلا أن الأسعار ما تزال ترتفع. بناءاً على أن ميول المستهلكين تبدو حذرة و أن الكثير من الناس في منطقة اليورو شعروا بأن مستويات المعيشة قد أصبحت ضيقة نتيجة للأزمة المالية العالمية، فإن الهدف الفرعي للتضخم قد يكون أمراً جيداً. يبدو أنه من المحتمل أن درجة معينة من إعادة التوازن الإقتصادي لدخول المواطنين مقابل (جدلاً) مكاسب كبيرة للشركات سوف يصبح بشكل متزايد حقيقة سياسية، خصوصاً مقابل إستمرار الإجراءات التقشفية المطلوبة من أجل معالجة العجز الإقتصادي في منطقة اليورو.
كانت ردة فعل الأسواق جيدة تجاه البنك الأوروبي المركزي و عدم تحركه و عكست فترة الخسائر التي شهدته خلال الأسبوع. كما أن اليورو إستعاد بعض الخسار مقابل الين و الجنيه الإسترليني و الدولار الأمريكي.