من خلال جميع التقييمات، فإن التعافي في المملكة المتحدة خلال العام 2013 كان أقوى مما كان يتوقع عند بداية العام. فترة التعافي خلال الدورة الإقتصادية و التي تضمنت الأزمة المالية العالمية كانت غير عادية من حيث أن فترة التعافي كانت باهتة و خافتة، حيث أن البطالة حول العالم ما تزال فوق المعدلات طويلة الأجل. البطالة تعتبر مؤشر متأخر في الدورة الإقتصادية، و بالتالي لذلك الحد، فإنه من غير المفاجئ أن التعافي خلال العام 2013 في المملكة المتحدة من المفترض أن يتبعه موجة من إنتاج الوظائف.
وفقاً لآخر إحصائيات من مكتب الإحصائيات الوظني، فإن البطالة في المملكة المتحدة تراجع إلى 2.32 مليون، بنسبة 7.1% من القوى العاملة خلال الأشهر الثلاثة حتى شهر نوفمبر 2013. خلال هذه الفترة، وجد 167000 شخص وظائف. التراجع في معدل البطالة هو الأعلى منذ 17 عاماً و عدد العاملين الآن في المملكة المتحدة يفوق عددهم خلال العام 2009. القوى العاملة في المملكة المتحدة الآن عند 30.2 مليون نسمة.
معدل الفائدة في بنك إنجلترا المركزي يقف عند معدلات منخفضة بشكل قياسي عند 0.5% منذ شهر مارس 2009. التوجهات المستقبلية للبنك المركزي تشير إلى أن المعدلات لن ترتفع حتى تهبط البطالة إلى ما دون علامة 7%، الوضع الذي لم يكن يتوقع أن يتم الوصول إليه حتى 2016 على الأقل، و بالتالي فإن الإرتفاع في العمالة البريطانية فاجئ البنك المركزي. التضخم تراجع إلى المستوى المستهدف عند 2% و بالتالي لا يوجد سبب وشيك لرفع معدلات الفائدة، إلا أن هناك قلق بشأن كون المال الرخيص من الممكن أن يساعد في تكون الفقاعة العقارية. من الناحية الأخرى، الدخل الحقيقي في المملكة المتحدة تراجع منذ الأزمة، و في حال عادت معدلات الفائدة إلى مستوياتها العادية، سوف تجد الكثير من العائلات صعوبة في الإلتزام بالدفعات. لم يتم الحديث عن الأمر بشكل واسع حتى الآن، و لكن يجب أن يتم رفع الرواتب بحيث تتماشى مع تكاليف الحياة لكي تقدم للعديد من الأفراد العاملين القدرة على تحمل معدلات الفائدة الأعلى.