مع إقتراب نهاية العام 2013، تأتي المجموعة الأخيرة من الأرقام الربع سنوية للنمو، أو غير ذلك، في الإقتصاديات حول العالم. الأرقام سوف تظهر مع إقترابنا من العام الجديد و سوف تكون عرضة للتعديلات مع توفر المزيد من البيانات، و سوف تزيد من قوة التقديرات الأصلية. هذه العملية حدثت مؤخراً بالنسبة لأداء الولايات المتحدة خلال الربع الثالث من هذا العام.
بيانات النمو لأكبر إقتصاد في العالم عدلت إلى الأعلى من 3.6% إلى 4.1% مما يجعل الربع الثالث أقوى فترة نمو في الإقتصاد الأمريكي منذ نهاية العام 2011. الأداء الأفضل كان مرتبطاً بأرقام الإنفاق المعدلة و التي تعتبر مؤشر رئيسي بماأن السوق المحلي يستهلك حوالي 70% من الناتج الأمريكي. كانت ردة فعل المستثمرين جيدة على الأخبار حيث أغلقت مؤشرات "دو جونز" الصناعي و S&P500 على معدلات قياسية مرتفعة في الفترة السابقة لموسم الأعياد.
أستعمل الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" البيانات كإشارة على أن العام 2014 سوف يكون "عام إختراق و إنطلاق" بالنسبة للإقتصاد الأمريكي، ربما عندما يحصل التعافي على القوة و يقوم آخيراً بالتقدم بشكل حقيقي مع إنشاء كبير للأعمال. "نحن نتجه إلى العام القادم مع إقتصاد اقوى مما كان عليه عندما بدئنا هذا العام، و هناك عدد أكبر من الأمريكيون قد وجدوا وظائف و يختبرون فترة الحصول على رواتب". كما قال الرئيس الأمريكي. من خلال النظر إلى الوظائف التي خسرت منذ الأزمة المالية العالمية، ربما كان عليه أن يضيف كلمة "مرة أخرى" إلى تصريحه.
سوف يقوم البنك الفدرالي بالتنقيص من إجراءات التيسير الكمي إعتباراً من الشهر القادم، حيث تم تقليص برنامج شراء الأصول ممن 85 مليار دولار أمريكي في الشهر إلى 75 مليار. التوجيه المستقبلي يشير إلى أن معدلات الفائدة سوف تبقى على ما هي عليه حتى تهبط البطالة إلى ما دون 6.5%، و لكن، يجب الإشارة إلى أنه أكد على أن هذه النسبة هي العتبة التي بعد أن يتم الهبوط إلى ما دونها، فإن معدلات الفائدة سوف ترتفع، في حال سمحت الظروف الإقتصادية بذلك، و لكنها ليست نقطة الإنطلاق.