في حين أن العالم يراقب الدراما التي تجري في الكونغرس و مجلس الشيوخ الأمريكي والتي سوف تحدد ما إذا كانت الولايات المتحدة سوف تسمح لنسفها طواعةً بأن تتخلف عن ديونها، قامت وكالة التصنيف الإئتماني "فيتش" هي الأسرع في ردة الفعل.
لا يعتقد أي أحد بأن صناع القرار في الولايات المتحدة لن يتمكنوا من الإتفاق على زيادة سقف الديون الأمريكية بحلول الموعد النهائي بتاريخ 17 أوكتوبر (الذي هو يوم الغد في الواقع)، و لكن هناك شكوك بالفعل بشأن تمرير الإتفاق ليكون قانوناً مع الوقت. قامت وكالة فيتش للتصنيف الإئتماني بالفعل بالتحذير بأن الفشل في رفع سقف الديون الأمريكية في الوقت المناسب من الممكن أن ينتج عنه خفض في التصنيف الإئتماني للولايات المتحدة، مما يعني أنها سوف تخسر درجتها التصنيف الخاصة بها و التي هي عند AAA. و تراجع مؤشر Dow بمقدار 133 نقطة يوم الأمس بقرابة 1% من قيمته.
الحاجز السياسي كان سببه أعضاء الفصيل الذي يعرف بإسم "حزب الشاي" من الحزب الجمهوري و الذي يمتلك وجهات نظر الجناح اليمين و الذي قام بشكل سريع بمعارضة برنامج "أوباماكير"، تشريع الرئيس أوباما، و الذي يعرف بإسم "قانون حماية المريض و الرعاية الميسورة". توقف التمويل الحكومي عند بداية الشهر بسبب إصرار الجمهوريون على أن الميزانية يجب أن تكون مربوطة إما بعملية "وقف تمويل" مشروع "أوباما كير" أو على الأقل بتأجيل تطبيقه لمدة 12 شهراً. أدى مأزق الميزانية إلى توقف مئات آلاف الموظفين العامين عن العمل، و إغلاق المتاحف و المنتزهات العامة و حتى تعطيل بعض تجارب الأدوية.
يخشى كبار الجمهوريون من أن الهزيمة قد تضر بحزبهم خلال الإنتخابات النصفية العام المقبل. السيناتور "جون ماكين" قال لصحيفة "نيويورك تايمز": "على الجمهوريون أن يفهموا بأننا قد خسرنا هذه المعركة، كما توقعت قبل أسابيع، بأننا لن نتمكن من الفوز لأننا كنا نطالب بشيئ لا يمكن تحقيقه".
بإستعارة عبارة في إحدى المظاهرات الأمريكية ضد الحرب في فيتنام: "العالم كله يراقب".