الأرقام الأولية، و التي سوف يتم مراجعتها بعد وضوح الصورة أكثر بشأن الأداء بعد توفر المزيد من المعلومات، تشير على ان الإقتصاد الأمريكي قد نمى بنسبة 1.7% خلال الربع الثاني من العام، على المعدل السنوي. هذا المستوى من الأداء يتجاوز توقعات المحللين و يظهر التحسن عن رقم الربع الأول عند 1.1%، و الذي عدل من 1.8% بعد أن توفرت جميع البيانات.
تأثير الأهداف الخاصة ببرنامج "العزل" لم يكن بالحدة التي خشيها البعض. كان العزل عبارة عن مجموعة من التخفيضات الألية التي لم يرغب بها أي أحد، و لكنها حصلت على التصويت في المجلسين كآلية لفرض إتفاقية بين الحزبين بشأن التخفيضات في النفقات و الإصلاحات الضريبية. يبدو أن مبلغ الـ 85 مليار دولار كان لابد أن تقتطع من الإنفاق الحكومي، و هذا هو المجموع الذي يضخه البنك الفدرالي في الإقتصاد في كل شهر من خلال الإجراءات التحفيزية، و ذلك لتصحيح الأوضاع.
وفقاً لدائرة التجارة، فإن التخفيضات في الإنفاق خلال الربع الثاني من قبل الحكومة جائت عند 1.5% مقارنة بنسبة 8.4% خلال الربع الأول. الطلب المحلي مسؤول عن 70% من الناتج القومي الإجمالي الأمريكي، و الأرقام تظهر بأن الطلب من قبل المستهلكين تراجع خلال الربع الثاني، حيث أن الإنفاق الشخصي إرتفع بنسبة 1.8% فقط خلال الربع الثاني مقارنة بنسبة 2.3% خلال الربع الأول. كما أن الإقتصاد يقوم كذلك بإنشاء وظائف جديدة أسرع من تلك التي يتم فقدانهان و القوة في التعافي ما تزال متواضعة بحسب المقاييس التقليدية.
تظهر أرقام دائرة التجارة بأن الصادرات إرتفعت بنسبة 5.4% خلال الربع الثاني، حيث عكست الإنكماش بنسبة 1.3% الذي شهد خلال الربع الأول. و الواردات إرتفعت هي الأخرى بنسبة 9.5% خلال الربع الثاني مقارنة بنسبة 0.6% خلال الربع الأول.
الأرقام التي يمكن مقارنتها لإقتصاد منطقة اليورو سوف يعلن عنها خلال النصف الثاني من شهر أغسطس. المنطقة التي تضم 18 عضواً كانت تمر في حالة من الركود خلال الربع الأول من العام 2013، و على الرغم من أنه قد كان هناك تخفيف بسيط في موضوع البطالة، إلا أنها تظل عن مستويات قياسية مرتفعة.