مؤشر مدراء المشتريات (PMI) الأخير من شركة "ماركيت" سجل أعلى مستوى للنشاط التجاري في منقطة اليورو منذ أكثر من عامين. و قد غطت دراسة ماركيت نطاقاً من القطاعات تتضمن القطاعات الصناعية و قد كان رقم شهر أغسطس عند 51.3 مرتفعاً من 50.3 في شهر يوليو، و هي القيمة الأفضل منذ 26 شهراً. قراءة PMI عند أي قيمة ما دون 50 تشير إلى الإنكماش في القطاع، و أي قيمة فوق 50 تشير إلى النمو.
قراءة الـ PMI المركبة لشهر أغسطس جائت عند 51.7 مرتفعة من رقم شهر يوليو عند 50.5. مؤشر الـ PMI لقطاع الخدمات بشكل خاص يعتبر مهماً بما أن نشاطات الخدمات مسؤولة عن أغلبية النشاطات الإقتصادية في منطقة اليورو. كانت قراءة شهر أغسطس عند 51 مرتفعة من 49.8 في شهر يوليو، و هو الأداء الأقوى الذي يشهده هذا القطاع منذ عامين.
بشكل طبيعي في منطقة كبيرة مثل هذه أن يكون هناك تفاوت كبير في الأداء ضمن منطقة اليورو. الرقم المركب لألمانيا يظهر النمو، و لكن الرقم نفسه للإقتصاد الفرنسي يشير إلى أن الإنكماش قد إزداد حدة، حيث تراجع من رقم شهر يوليو عند 49.1 إلى 47.9 هذا الشهر.
رئيس شركة "ماركيت" "كريس ويليامسون" لخص البيانات: "حتى الآن، يبدو وضع الربع الثالث لأن يكون الأفضل منذ ربيع 2011. الحركة التصاعدية تقاد من قبل ألمانيا. ما يزال هناك تسائل كبير حول قدرة فرنسا على العودة إلى نمو ثابت".
إرتفعت الأسواق الأمريكية و الأوروبية بحوالي 1% على خلفية هذه الأخبار، و لكن ردة الفعل في الأسواق الآسيوية أدت إلى تراجعها. السبب هو أن الأجراءات التحفيزية من قبل بنك الإحتياطي الفدرالي الأمريكي يجب أن تسحب في النهاية، و المستثمرين الآسيويون يرون بأن بأن البيانات تؤدي إلى تقريب هذه الحركة بشكل أقرب من المتوقع. لا يتوقع المستثمرون في الغرب أي تغير أو إعلان قبل سبتمبر. من ناحيته، فقد حافظ بنك الإحتياطي الفدرالي دائماً على أن الأمر الذي سوف يبدأ عملية التقليل سوف يكون هو الإحصاءات الوظيفية.